طيف الحبيب ولهفة المحزون
إني أحن إليك كل حنين
تهفو اليك جوانحي وجوارحي
وتذوب فيك عواطفي وشجوني
وتهيجني الذكرى فيرقص خاطري
ويرفّ حولك رفة المجنون
ويهزني شوقي إليك فانثني
متلهفاً والدمع ملء عيوني
اللَه في العاني يكتّم حبه
فيثير فيه الحب كل دفين
طيف الحبيب وانت زهرتي التي
احيا لها وغلالة النسرين
يا طير احلامي الجميلَ تهيجه
ذكرى الحبيب الواله المفتون
يا شمس آمالي وجنة نشوتي
ونسيم زفراتي وراح أنيني
يا وهجة النور السني وهمسة ال
سر الخفيّ الغامض المكنون
يا رأد آلامي وبارق لذتي
يا مرّ أشجاني وعذب شجوني
يا فيض الهامي وهجسة خاطري
وعروس أشعاري وسحر فتوني
أنا في هواك اذوب كل هنيهة
حبا ونار محبتي تصليني
طيف الحبيب انا خيال طائف
في عالم متلون محنون
امضي وفي خلدي شعاع غامض
متموج في طلسم مكنون
ويهزني امل جميل باسم
فاعود منه بصفقة المغبون
فاروح اندب فيه سيء طالعي
اسوان ارزح تحت عبء سنيني
واذوب في نفسي ويصهرني الاسى
واغيب عن وعيي غياب جنون
وأتيه في صحراء روح حائر
متألم متبرم مسكين
يبغي انطلاقاً وهو قيد جبلة
مرذولة من طينة الأرضين
يا بؤسه تسمو به اشواقه
حيناً ويصعقه الهوى في حين
فيروح بين صعوده وهبوطه
وأروح بين تفجعي وانيني
حتى إذا ما لحتَ لي في حلة ال
حسن البهيّ الرائع التكوين
بغضارة القدّ الذي يهتاجني
ونضارة الوجه الذي يسبيني
وبدوت لي في الليل اهيف لاثماً
قيثارة الايقاع والتلحين
تشدو اغاريد السماء فتنتشي ال
أزهارُ والاطيار فوق غصون
وتبادل القبل الفضاء فينثني
متألقاً بنجومه وعيوني
ترنو الى وجهي وثغرك باسمٌ
وتمسه في رقة وحنين
والليل يخطر خاشعاً متهيباً
ويلفنا في هدأة وسكون
فأذوب في ملأ تباعد افقه
في الجو في هامات عليين
احييت آمالي وغرد خاطري
وتساقطت فرحاً عليك شؤوني
ونعمت في الاحلام أنشد غايتي
طيف الحبيب ولذتي وفتوني
طيف الحبيب يلومني فيك الورى
ولو انهم عرفوك ما لاموني