سل مطلع القمرين من كبد السما

التفعيلة : البحر الكامل

سَلْ مَطلِعَ القَمَرينِ من كَبِدِ السَّما

عن مَطلِعِ القمرينِ من كَبدِ الحِمَى

وانْظُرْ تَرَى شمساً تُسَمَّى حيدَراً

تُدلي إلى بدرٍ يُسَمَّى مُلحِما

رَبعٌ كَستْه كلُّ غاديةٍ كما

تُكْسَى الوُفودُ بهِ طِرازاً مُعلَما

فيَكادُ يخطِرُ لو أصابَ لهُ يداً

ويكادُ ينطِقُ لو أصابَ لهُ فما

قل للأميرَينِ اللذينِ تَرَى بهِ

مِن قابِ قَوسَينِ السَّلامُ عليكما

هَيَّجْتُما شَجَنَ القريضِ فطابَ لي

وأطَلْتُما أمَدَ الثَّناءِ فأفحَما

في الناسِ من يَقِفُ القريضُ ببابِهِ

خَجِلاً ومن يَلقَى القريضَ مُسلِّما

والشِّعرُ كم بيتٍ يُساوي بَدْرةً

منهُ وبيتٍ لا يُساوي دِرهَما

قد كُنتُ أرجُو ما أرى من طَلْعةٍ

غَرَّاءَ كانَ رَجاؤها يُرْوي الظَما

حتى ظَفِرتُ بحَضرةٍ هيَ كَعْبةٌ

للوَفدِ في شَهرٍ أراهُ مُحَرَّما

نادٍ تَرَى الشَيخَ الرئيسَ بصَدرِهِ

وتَرى بجانبِهِ الإمامَ الأعظَما

هُوَ مجمعُ البحرينِ في عِلمٍ وفي

كَرَمٍ ولا حَرَجٌ فحَدّثْ عنهما

تَركَتْ لهُ هِمَمُ العُلَى مُتأخِّراً

في المجدِ ما فَرَضَتْ لهُ مُتقدِّما

شَرَفٌ تُلاقيهِ النُّجومُ ضئيلةً

تَرنُو إليهِ كما نُلاقي الأنجُما

ما زال يغنَمُ بالأسِنَّةِ رَهطُهُ

حتَّى غدت لهُمُ الأسِنّةُ مغنَما

إنّ المعاليَ في الزَّمانِ عرائسٌ

لا تَنجلي حتى تُخَضَّبَ بالدِّما


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أسحرا كان شغلي في هواكا

المنشور التالي

يا أيها القلب الخفوق بجانبي

اقرأ أيضاً

ضيافة

وافى إلينا ذاتَ يـومٍ سائلُ مُستعطِفـًًا مُستجديًا يتـوَسَّلُ ويقــولُ: إني تائـــهٌ ومُشرَّدٌ قاسيتُ في التَّرحالِ ما لا يُحمَلُ…

أنيخ مسحول مع الصبار

أُنيخَ مَسحولٌ مَعَ الصُبّارِ مَلالَةَ المَأسورِ للاِسارِ يُفني جَميعَ اللَيلِ بالتَزفارِ وَعَبراتِ الشَوقِ بِالإِدرارِ نَظارِأَن أَركَبَهُ نَظارِ وَلَو…