لكل كرامة زمن يعود

التفعيلة : البحر الوافر

لكلِ كَرامةٍ زَمَنٌ يَعُودُ

كما يَخَضَرُّ بَعدَ اليُبسِ عُودُ

وإِنَّ الدَّهرَ يَبخُلُ بعدَ جُودٍ

وبعدَ البُخْلِ ننظُرُهُ يجودُ

لَئِنْ فاتَ البِلادَ قديمُ عَصرٍ

فها قد جاءَها عَصرٌ جديدُ

وإِن شَقيَتْ بلادُ الشُّوفِ قدْماً

فإِنَّ اليومَ صاحبَها سَعِيدُ

كريمٌ شادَ بينَ الناسِ ذِكراً

بهِ الآباءُ تَحْيا والجُدُودُ

أَعادَ لنا البشيرَ وما كفاهُ

فكانَ على مُجرَّدِهِ يَزيدُ

عَرَفناهُ على بُعدٍ ولكنْ

تَعاظَمَ إذ دَنا ذاكَ البَعيدُ

وما كَذَبَ السَّماعُ بهِ ولكنْ

تَزَكَّتْ عِندَ رُؤيتِهِ الشُّهودُ

رئيسٌ في عَشائِرِ آلِ قيسٍ

تَسِيرُ لَدَى مَواكِبِهِ البُنودُ

يَشُبُّ النَّارَ في سِلْمٍ وحَرْبٍ

وفي الحالَيْنِ ليسَ لها خُمُودُ

هُوَ الرُّكنُ الذي لولاهُ كادتْ

قواعدُ طُورِ لُبنانٍ تَميدُ

إذا كانتْ بِلادُ الشُّوفِ تُدعَى

جَوانِبَ خَيمةٍ فَهُوَ العَمودُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

بكى حتى بكيت على بكاه

المنشور التالي

هجرت فبت بمقلة لم ترقد

اقرأ أيضاً