ماذا شعوب بني عثمان تنتظر

التفعيلة : البحر البسيط

ماذا شُعوبُ بني عُثمانَ تَنتَظِرُ

قد عادَ مُنتَصِباً في مُلكِهِ عُمَرُ

وجَدَّدَ اللهُ في أيَّام دَولتِهِ

عهدَ الصحابةِ حيثُ العَدلُ ينتشِرُ

هذا هُوَ المَلِكُ المُحيي العِبادَ كما

يُحيِي البِلادَ ويُعطِي خِصبَها المَطَرُ

ما قامَ في أرضناِ من قَبلهِ مَلكٌ

يَرْضَى بهِ اللهُ والأملاكُ والبَشَرُ

في الأرضِ عبدُ العزيزِ اليومَ زِينتُها

ومِثلُهُ في السَّماءِ الشَّمسُ والقَمرُ

إن كانَ قد أظْلَمَتْ أيَّامُنا قِدَماً

فَقُلْ لها استَبشري قد أشرَقَ السَّحَرُ

خليفةُ اللهِ ظِلٌّ في خَليقتِهِ

ظَلَّت بهِ تَتَّقِي الدُنيا وتَسْتَترُ

لا تَرتضي غيرَهُ الدُّنيا لها مَلِكاً

لو كانَ جِبريلُ يأتيها أو الخَضِرُ

مُهذَّبُ النَّفسِ صافي القلبِ طاهِرُهُ

مُؤَيَّدُ العزمِ ماضي الأمرِ مُقتدِرُ

يَنالُ بالصُّحْفِ والأقلامِ حاجَتَهُ

منَ الجُيوشِ فتِلكَ البيضُ والسُّمُرُ

لا يَلحقُ الفِعلَ من أفعالِهِ نَدَمٌ

ولا يُلامُ على أمرٍ فيَعتَذِرُ

ولا يُعابُ لهُ سِرٌّ ولا عَلَنٌ

ولا يَزيغُ له سَمْعٌ ولا بَصَرُ

مُقلَّدٌ فوقَ أثوابٍ مُضاعَفَةٍ

من خَشْيةِ اللهِ سيفاً صاغَهُ القدَرُ

مُذَّربُ النَّصْلِ مكتوبٌ بصَفحتِهِ

إذا دَنَا أجَلٌ لا يَنفَعُ الحَذَرُ

كلُّ السَلاطينِ في أجيالِها شَجَرٌ

عبد العزيزِ على أغصانِها ثَمَرُ

ملائكُ العَرشِ تَرعاهُ وتَخدِمُهُ

والسَّعدُ في بابِهِ يُمسي ويَبتكِرُ

تُثني عليهِ بأقلامٍ وألْسِنةٍ

لكنْ مُطَوَّلُها في الحقِّ مُختَصَرُ

إذا طَلَبْنا منَ الباري لنا وَطَراً

فليسَ إلاّ بَقاهُ عِندَنا وَطَرُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

تذكرت صفو زمان عبر

المنشور التالي

يا أيها الناس هذا مولد القمر

اقرأ أيضاً