لعينك يا غزال الرقمتين

التفعيلة : البحر الوافر

لِعينِكَ يا غزالَ الرَّقَمتينِ

غليلُ صبابتي وسُهادُ عيني

هجرتُ لأجلِها وطني فأمسَى

عليَّ سوادُها كغُرابِ بَينِ

ألا يا مُقلةً رشَقَت فُؤَادي

بسهمٍ عن قِسِيِّ الحاجبَينِ

سوادُكِ قد أصابَ سوادَ قلبي

فكان الحربُ بينَ الأسَودَينِ

بَرَيتُ إليكِ أخفافَ المَطايا

فلم أُدرِكْ ولا خُفَّيْ حُنينِ

فعُدتُ وقد لَهَوتُ عنِ التَّصابي

بوصفِ محمَّدٍ نجلِ الحُسَينِ

كريمٌ من كريمِ أبٍ وأُمٍّ

إلى سَلَفٍ كِرامِ النَّبَعتينِ

لهم في أرضِنا شَرَفٌ قديمٌ

تناوَلَهُ الفَتى بالراحَتينِ

جميلُ الوجهِ محمودُ السَّجايا

رحيبُ الصَّدرِ مُنبسِطُ اليدَينِ

يَرَى صُنْعَ المكارمِ كلَّ يومٍ

كفَرْضِ الدِّينِ أو كوَفاءِ دَينِ

أرانا ليلةً فيها زِفافٌ

تَجلَّى باقترانِ النَّيّرَينِ

هما كالفرقَدينِ على اجتماعٍ

نَرومُ لهُ دَوامَ الفرقدَينِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أناس كلها تمسي ترابا

المنشور التالي

وفاء العهد من شيم الكرام

اقرأ أيضاً