يا لائمي بهوى الذي في ذاته

التفعيلة : البحر الكامل

يا لائِمي بِهَوى الَّذي في ذاتِهِ

بَهر الإلهُ عُقولَ مَخلوقاتِهِ

قَسَماً بِآي النور مِن وَجناتِهِ

خطر الحَبيب دُهِشت مِن خَطراتِهِ

يا مَرحَباً بِحبيبنا وَصِفاتِهِ

تَاللَهِ ما راب الجَميل بِصَدِّهِ

مضناه إِلّا مِن سَفاهة ضدِّهِ

غصن إِذا لَعب الدلال بِقدّهِ

الوَرد يَحسده لحمرة خَدِّهِ

وَالآس منعطف عَلى وَجناتِهِ

روحي الفِداء لِزائر أهدى الهَنا

وَالنَفس ما بَين المنيّة وَالمُنى

رَشأ لَهُ تَعنو الأُسود إِذا رَنا

يا خَجلة الأَغصان مِنهُ إِذا اِنثَنى

وَفَضيحة الغزلان مِن لَفتاتِهِ

اِنعم صَباحاً لاحَ طالع خَيرِهِ

مِن وَجهِهِ وَبَدَت مَيامِن طَيرِهِ

وَمُذ اِحتَسى الأَعدا مدامة ديرِهِ

قالوا تَسلّى عَن هَواه بِغَيرِهِ

وَاِعشَق سِواه فَقُلت لا وَحياتِهِ

لا أَبتَغي عَن روح روحي غادَةً

بَدَلاً وَحفظُ الودِّ حَسبي عادَةً

قَمر حُلى التَقوى كَسَتهُ سَعادَةً

جَعل الصَلاة مَع الصِيام عِبادَةً

يا لَيتَهُ قَد جادَ لي بِزَكاتِهِ

ما ضَرَّ مَن كانَ الوَحيد بِذا الزَمَن

لَو جادَ بِالحُسنى لإِحيائي وَمَن

قَسماً بِطلعة وَجهِهِ الباهي الحَسَن

ما أَجر من صَلّى وَصامَ كَأجرِ مَن

أَحيا قَتيل الهَجر بَعدَ مَماتِهِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

بمحمد حمدت مقاصدي التي

المنشور التالي

وافى بوضاح الجبين صبيحه

اقرأ أيضاً

أحق عاف بدمعك الهمم

أَحَقُّ عافٍ بِدَمعِكَ الهِمَمُ أَحدَثُ شَيءٍ عَهداً بِها القِدَمُ وَإِنَّما الناسُ بِالمُلوكِ وَما تُفلِحُ عُربٌ مُلوكُها عَجَمُ لا…