تَرَفّعت عَن أَبناء عَصري بوحدَتي
وَلَم أَدع خلّاً في الأَنام لِنجدَتي
فَإِنّيَ مُذ جرّبتُ أَهلَ مَودَّتي
تَفَكَّرتُ في يَومَي رَخائي وَشدّتي
وَنادَيتُ في الأَحياء هَل مِن مُساعِدِ
فَلم ألف فيهم غَير حاكٍ وَصامِتٍ
وَمُعتَذِرٍ شاكٍ وَمُغض وَباهِتِ
وَكَم سمتهم عَوني لآتٍ وَفائِتٍ
فَلم أَرَ فيما ساءني غَير شامتِ
وَلَم أَرَ فيما سَرّني غَير حاسِدِ