يا نافِخَ الصورِ بَل يا نافِخَ الصُوَرِ
مَن رَقدَةِ السُكرِ لا مِن ظُلمَةِ الحُفَرِ
قَرَنتَ حُسنَكَ بِالإِحسانِ فيهِ لَنا
فَكانَ فيكَ مُرادُ السَمعِ وَالبَصَرِ
ضَمِنتَ لِلصَحبِ إِقبالَ السُرورِ كَما
ضَمَّنتَ نايَكَ نَأيَ الهَمِّ وَالكَدَرِ
صَوتٌ بَسيطٌ بِهِ أَرواحُنا اِنبَسَطَت
إِذ جِئتَ في اللَفظِ وَالمَعنى عَلى قَدَرِ
إِذا تَرَنَّمَ ساوى وَزنَ نَغمَتِهِ
وَإِن عَلا جاءَ بِالتَرخيمِ في الأَثَرِ
يَكادُ تُخرِسُ صَوتَ العودِ صَرخَتُهُ
حَتّى كَأَنَّ لَهُ وِتراً عَلى الوَتَرِ