رو عظامي بسلا

التفعيلة : بحر الرجز

رَوِّ عِظامي بِسُلا

فِ العِنَبِ المُوَرَّقِ

وَصَرِّفِ الهَمَّ بِصَر

فِ مائِها المُرَوَّقِ

وَلا تُدَنِّسها بِمَز

جِ مائِكَ المُرَقرَقِ

وَعَوِّذِ الكَأسَ مِنَ ال

ماءِ بِرَبِّ الفَلَقِ

وَعاطَنيها قَهوَةً

تَجلو ظَلامَ الغَسَقِ

وَساقِني حَتّى أَرى ال

فيلَ بِقَدرِ البَيدَقِ

صَفراءَ تَجلوها السُقا

ةُ في زُجاجٍ يَقَقِ

كَأَنَّها في كَأسِها

كَهرَبَةٌ في زَيبَقِ

تُجَلى بِكَفِّ شادِنٍ

مُقَرَّطٍ مُقَرطَقِ

يُشرِقُ نورُ وَجهِهِ

في قُرطَقٍ مُقَرطَقِ

كَأَنَّهُ شَمسُ النَها

رِ في رِداءِ الشَفَقِ

يُسكِرُنا مِن كَأسِهِ

وَلَحظِهِ المُستَرِقِ

فَتارَةً مِن قَدَحٍ

وَتارَةً مِن حَدَقِ

أَما تَرى الغَيمَ الجَدي

دَ مُحدِقاً بِالأُفُقِ

فَاِشرَب عَلى جَديدِهِ

مِن خَمرِنا المُعَتَّقِ

في جَنَّتي مُحَوَّلٍ

وَباسِقٍ وَالجَوسَقِ

فَهِيَ مُرادي لا رُبى ال

سَديرِ وَالخَوَرنَقِ

وَاِنظُر إِلى القِدّاحِ يَب

دو مِن خِلالِ الوَرَقِ

كَلُؤلُؤٍ بِالتِبرِ في

زُمُرِّدٍ مُعَلَّقِ

وَالزَهرُ قَد مَدَّ لَنا

بُسطاً مِنَ الإِستَبرَقِ

مَن أَحمَرٍ وَأَصفَرٍ

وَأَخضَرٍ وَأَزرَقِ

وَالماءُ بَينَ الرَوضِ مِن

مُقَيَّدٍ وَمُطلَقِ

وَالطَيرُ مِن مُحَوِّمٍ

فيها وَمِن مُحَلِّقِ

وَنَغمَةُ البُلبُلِ وَال

شَحرورِ وَالمُطَوَّقِ

فالِقَ الصَباحَ بِالصَبو

حِ قَبلَ ضَوءِ الشَفَقِ

وَاِجلُ دُجى الظَلماءِ مِن

نورِ سَناها المُشرِقِ

حَتّى يُرينا أَدهَمَ اللَي

لِ شَبيهَ الأَبلَقِ

وَلا تَخَف يَوماً عَلى

سَيِيءِ عَيشِ المُملِقِ

فَإِنَّ عِندي فَضلَةً

مِن جودِ آلِ أُرتُقِ

قَومٌ بِفَيضِ جودِهِم

رَدّوا بَقايا رَمَقي

وَلَم تَزَل أَنعامُهُم

قَلائِداً في عُنُقي

لِذاكَ أَجلو ذِكرَهُم

في مَغرِبِ وَمَشرِقِ

وَلَو أَرَدتُ حَصرَ بَع

ضِ وَصفِهِم لَم أُطِقِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

إن جئت سلعا فسل عن جيرة العلم

المنشور التالي

أبت الوصال مخافة الرقباء

اقرأ أيضاً