تستيقظ آخر الليل،
تُلقي نظرة على الشارع الخالي، إلا
من أنفاس متقطعة، تعبره
بين الحين والآخر.
وحده النوم يمشي، متنزها بين
قبائله البربرية،
تتقدمه فرقة من الأقزام.
وهناك رؤوس وهمية تطل من النوافذ
على بقايا الثلج الملتصق بالحواف وكأنما
تطل على قسمتها الأخيرة في
ميراث الأجداد.
المصابيحُ تتدافع بالمناكب، قادمة
من كهوفٍ سحيقةٍ
لا تحمل أي سر.
السماء مقفرة من النجوم
الجمالُ تقطع الصحراء باحثة
عن خيام العشيرة
القطاراتُ تحلُم بالمسافرين.
لا أحد… لا شيء…
أغِلقِ الستارة
فربما لا تحتملُ
مشهد مدينةٍ تستيقظُ.
اقرأ أيضاً
لحظك بالعلى بالفوز قدح
لحظّك بالعُلى بالفوزِ قِدْحُ وذَكرِك في غريب المجد شَرْحُ رأيتُ مُحمداً والناسَ طرّاً شَكا وشَكوا فلَمّا صحّ صحّوا…
يا أحمد المحمود في ال
يا أحمَدُ المحمودُ في ال أفعالِ من كلِّ النواحي قُمْ فانتهزها فرصةً قد أمكنتْكَ بلا جِماحِ واجلِبْ بها…
يا ضمر يا عبد بني كلاب
يا ضَمرَ يا عَبدَ بَني كِلابِ يا أَيرَ كَلبٍ عَلِقٍ بِبابِ تَمكو اِستَهُ مِن حَذَرِ الغُرابِ يا وَرلاً…
رياحين أهديها لريحانة المجد
رَياحينُ أُهْديها لِرَيْحانَةِ المَجْدِ جَنَتْها يَدُ التَّخجيلِ مِنْ حُمْرَةِ الخَدِّ ووَرْدٌ بهِ حَيَّيْتُ غُرَّةَ ماجِدٍ شَمَائِلهُ أَذْكَى نَسيماً…
لما حكم الزمان بالتفريق
لَمَّا حَكَمَ الزَّمانُ بِالتَّفْرِيقِ وَاسْتَبْطَنَ نادِيهِمْ ظُهُورَ النُّوقِ أَطْلَقْتُ دُمُوعِي إِثْرَهُمْ في قَبَسٍ مِنْ نارِ زَفِيري خَشْيِةَ التَّغْرِيقِ
للناس فيما يطلبون وسائل
للنَّاس فيما يَطلبونَ وَسائلٌ شتَّى فُمكْدٍ مِنهُمُ أو مُنجِحُ ووَسائلي أدَبي وأنتَ بنَانُهُ فبِأَىِّ زَنْدٍ بعدَكُمْ أَستَقِدحُ
وداعا للرمال وللمغاني وداعا
وداعا للرمالِ وللمغاني وداعا للملاحة يا صديقي أتذكر كيف كان الموج يجرى كما يجرى الشقيق إلى الشقيق وقفنا…
ألا ليت شعري هكذا أنت للناس
أَلا لَيتَ شِعري هَكَذا أَنتَ لِلناسِ فَأَقدِعَ عَنكَ القَلبَ يا صاحِ بِالياسِ فَقَد كُنتَ دَهراً لا تَروقُ لِمُعجَبٍ…