تستيقظ آخر الليل،
تُلقي نظرة على الشارع الخالي، إلا
من أنفاس متقطعة، تعبره
بين الحين والآخر.
وحده النوم يمشي، متنزها بين
قبائله البربرية،
تتقدمه فرقة من الأقزام.
وهناك رؤوس وهمية تطل من النوافذ
على بقايا الثلج الملتصق بالحواف وكأنما
تطل على قسمتها الأخيرة في
ميراث الأجداد.
المصابيحُ تتدافع بالمناكب، قادمة
من كهوفٍ سحيقةٍ
لا تحمل أي سر.
السماء مقفرة من النجوم
الجمالُ تقطع الصحراء باحثة
عن خيام العشيرة
القطاراتُ تحلُم بالمسافرين.
لا أحد… لا شيء…
أغِلقِ الستارة
فربما لا تحتملُ
مشهد مدينةٍ تستيقظُ.
اقرأ أيضاً
معاد من الأيام تعذيبنا بها
مُعادٌ مِنَ الأَيّامِ تَعذيبُنا بِها وَإِبعادُها بِالإِلفِ بَعدَ اِقتِرابِها وَما تَملَأُ الآماقَ مِن فَيضِ عَبرَةٍ وَلَيسَ الهَوى البادي…
طرقت منقبة تروع تحجبا
طَرَقَت مُنَقَّبَةً تَروعُ تَحَجُّباً هَيهاتَ يَأبى البَدرُ أَن يَتَنَقَّبا وَالصُبحُ في حَلَكِ الدُجى مُتَنَقِّبٌ وَحُلى الدَراري موشِكٌ أَن…
نظارة حين تعلو الشمس راكبها
نَظّارَةٍ حينَ تَعلو الشَمسَ راكِبَها طَرحاً بِعَينَي لَياحٍ فيهِ تَجديدُ
من قعدد العرب الذين أكفهم
مِن قُعدُدِ العَرَبِ الَّذينَ أَكُفُّهُم تعطي عَلى الإِكثارِ وَالإِقلالِ يَمشونَ مِن أَضيافِهِم وسيوفهم وَوُحوشِهِم وَالطَيرِ بَينَ عِيالِ وَهُمُ…
ودعنا نائل بدلجته
وَدَّعَنا نائِلٌ بِدُلجَتِهِ وَلَم يَكُن قَبلَها أَخا دَلَجِ يَأباهُ إِخوانُنا وَيَقبَلُهُ أَبو عَلِيٍّ أَخو أَبي الفَرَج
لا تعر داعي الخلاعة لحظا
لا تُعِر داعِيَ الخَلاعَةِ لَحظا لا وَلا تَسمَعَنَّهُ مِنكَ لِفظا وَإِذا ضاعَ لِلدِيانَةِ حَقٌّ فَاِعتَقِد أَنتَ لِلَّذي ضاعَ…
لنا ملك لا يطعم النوم همه
لَنا مَلِكٌ لا يَطعَمُ النَومَ هَمُّهُ مَماتٌ لِحَيٍّ أَو حَياةٌ لِمَيِّتٍ وَيَكبُرُ أَن تَقذى بِشَيءٍ جُفونُهُ إِذا ما…
تميل بالأفلاك مثلي آمال
تميلُ بالأفلاكِ مثلي آمالُ فيُظلمُ أم هذي الحنادسُ أهوالُ تبوأ عرشَ الشمسِ غصباً وردَّها لها الغربُ والإظلامُ سجنٌ…