تستيقظ آخر الليل،
تُلقي نظرة على الشارع الخالي، إلا
من أنفاس متقطعة، تعبره
بين الحين والآخر.
وحده النوم يمشي، متنزها بين
قبائله البربرية،
تتقدمه فرقة من الأقزام.
وهناك رؤوس وهمية تطل من النوافذ
على بقايا الثلج الملتصق بالحواف وكأنما
تطل على قسمتها الأخيرة في
ميراث الأجداد.
المصابيحُ تتدافع بالمناكب، قادمة
من كهوفٍ سحيقةٍ
لا تحمل أي سر.
السماء مقفرة من النجوم
الجمالُ تقطع الصحراء باحثة
عن خيام العشيرة
القطاراتُ تحلُم بالمسافرين.
لا أحد… لا شيء…
أغِلقِ الستارة
فربما لا تحتملُ
مشهد مدينةٍ تستيقظُ.
اقرأ أيضاً
أيها السيد الجليل أدام الله
أيها السيدُ الجليلُ أدامَ ال لَهُ في طول مدَّةٍ تأييدَكْ إنَّ من أعجب العجائبِ قِرْداً يتحدَّاكَ ناقضاً توكِيدَكْ…
جوابك في بعده في المنال
جَوابُكَ في بُعدِهِ في المَنالِ حَكى هالَةً عُقِدَت في السَما فَيا عَجَباً هالَةٌ قَد بَدَت وَأَنتَ تُرى عِندَها…
أمامة ليست للتي شاع سرها
أُمامَةُ لَيسَت لِلَّتي شاعَ سِرُّها بِإِلفٍ وَلا ذاكَ المُريبُ خَدينُ لَها في بَني ذُبيانَ نَبتٌ بِمَفرَعٍ وَفي مِنقَرٍ…
مباسم الثغر ما أحلى حمياك
مَبَاسِمَ الثَغرِ ما أحلى حُمياكِ وطلعةَ البَدرِ ما أبهى محياكِ وأعينَ العينِ من للعينِ إن نظرت بلحظِكِ الفاتِرِ…
بكعبة الله بل بخالقها
بكعبة الله بل بخالقها أقسم لو أن خالداً غرقا وجاءه منقذ لينقذه وهو كظيم يعالج الشرَقا ما وقعت…
ينقضي العيش بين شوق ويأس
ينقَضي العَيْشُ بَيْنَ شَوْقٍ ويأْسِ والمُنَى بَيْنَ لَوْعَةٍ وتَأَسِّ هذِهِ سُنَّةُ الحَيَاةِ ونَفْسي لا تَوَدُّ الرَّحيقَ في كأسِ…
وظيفة القلم
عندي قلم ممتلئٌ يبحث عن دفتر و الدفتر يبحث عن شعر و الشعر بأعماقي مضمر و ضميري يبحث…
أنا هاو لمستطيل أغن
أَنا هاوٍ لِمُستَطيلٍ أَغَنِّ كُلَما اِشتَدَّ صارَت النَفسُ رَخوَه أَهمِسُ القَولَ وَهوَ يَجهَرُ سرّاً وَإِذا ما اِنخَفَضتُ أَظهرَ…