يا مَن تَغَيَّبَ عَنّا
ماذا التَفَزُّعُ مِنّا
أَما تَرى الرَوضَ فيهِ
لَناظِرٍ ما تَمَنّى
وَالريحَ في جانِبَيهِ
تَهُزُّ غُصناً فَغُصنا
وَالجَوَّ يَنشُرُ بيضاً
مِنَ الغُيومِ وَدُكنا
فَلا تَدَعنا لِكَسبٍ
فَالكَسبُ يَفنى وَنَفنى
فَإِن تَكُن رُمتَ رِبحاً
فَإِنَّما رُمتَ غِبنا
عاوِد إِلى اللَهوِ وَاِنعَم
ما دامَ عودُكَ لَدنا
فَإِنَّما العُمرُ بَيتٌ
يَنهَدُّ رُكناً فَرُكنا