يا ملكا تعبدا

التفعيلة : بحر الرجز

يا مَلَكاً تَعَبَّدا

مُصَلِّياً مُوَحِّدا

مُبارَكاً في يَومِهِ

وَالأَمسِ مَيموناً غَدا

مُسَخَّراً لِأُمَّةٍ

مِن حَقِّها أَن تَسعَدا

قَد جَعَلَتهُ تاجَها

وَعِزَّها وَالسُؤدُدا

وَأَعرَضَت حَيثُ مَشى

وَأَطرَقَت حَيثَ بَدا

تُجِلُّهُ في حُسنِهِ

كَما تُجِلُّ الفَرقَدا

أَنتَ شُعاعٌ مِن عَلٍ

أَنزَلَهُ اللَهُ هُدى

كَم قَد أَضاءَ مَنزِلاً

وَكَم أَنارَ مَسجِدا

وَكَم كَسا الأَسواقَ مِن

حُسنٍ وَزانَ البَلَدا

لَولا التُقى لَقُلتُ لَم

يَخلُق سِواكَ الوَلَدا

إِن شِئتَ كانَ العَيرَ أَو

إِن شِئتَ كانَ الأَسَدا

وَإِن تُرِد غَيّاً غَوى

أَو تَبغِ رُشداً رَشَدا

وَالبَيتُ أَنتَ الصَوتُ في

هِ وَهوَ لِلصَوتِ صَدى

كَالبَبَّغا في قَفَصٍ

قيلَ لَهُ فَقَلَّدا

وَكَالقَضيبِ اللَدنِ قَد

طاوَعَ في الشَكلِ اليَدا

يَأخُذُ ما عَوَّدتَهُ

وَالمَرءُ ما تَعَوَّدا

مِمّا اِنفَرَدتَ في الوَرى

بِفَضلِهِ وَاِنفَرَدا

وَكُلُّ لَيثٍ قَد رَمى

بِهِ الإِمامُ في العِدا

أَنتَ الَّذي جَنَّدتَهُ

وَسُقتَهُ إِلى الرَدى

وَقُلتَ كُن لِلَّهِ وَالس

سُلطانِ وَالتُركِ فِدى


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا غاب بولون ولي

المنشور التالي

سنون تعاد ودهر يعيد

اقرأ أيضاً

ولد الهدى فالكائنات ضياء

وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ وَالـعَـرشُ يَزهو…

إلهنا ما أعدلك

إِلَهَنا ما أَعدَلَك مَليكَ كُلِّ مَن مَلَك لَبَّيكَ قَد لَبَّيتُ لَك لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك وَالمُلكَ لا شَريكَ…