عبد المجيد

التفعيلة : البحر الكامل

عبد المجيد لقيتَ من

ريب المنية ما سنلقى

في الكأس بعدك فَضلة

كل بكأس الموت يُسقى

والشمس شاربة بها

يوما تضل عليه شرقا

مارستَ كل الحق هل

صادفت غير الموت حقا

النفس في عشق الحياة

ة تموت دون الوصل عشقا

والناس في غمر الشقا

ء على اختلاف العمق غرقى

ليت المنون حكتك في

تصريفها عدلا وفقاً

عِجلت إليك فغيَّبت

زين الشباب نُهى وخلقا

الأرض فوقك مأتم

جيب الفضيلة فيه شُقا

ماذا جنيت على أب

شيخ بدمع ليس يرقا

منَّيته في ذا الشباب

منىً فهلا كنّ صدقا

قد كان يرجو أن تعيش

وكان يأمل أن سترقى

والمرء يسعَد بالبنين

وفيك مُعتَبر ويشقى

من للصغار الذائقين

برغمهم لليتم رقا

ضَعُفُوا كأفراخ الحمام

فمن لهم عطفا وزقا

من للقضاء تركته

جزِعا ضعيف الركن قلقا

يبكي ويستبكي عليـ

ـك المشتِكي والمستحقا

نم حيث ضافك في الثرى

خَلق وحيث تَضيف خلقا

إن التي جاورتها

لم ترع للجيران حقا

عق الخلائق ظهرها

وأظن باطنها أعقا

كل عليها زائل

لا شيء غير الله يبقى


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

سألوا أمينا كيف يبكى الناى

المنشور التالي

شجوني إذا جن الظلام كثير

اقرأ أيضاً

سوناتا II

لعلَّكِ حين تُديرينِ ظِلَّكِ للنهر لا تطلبين مِنَ النهر غيرَ الغُموض . هُناكَ خريفٌ قليلْ يَرُشُّ على ذَكَرِ…