أنلني يدا خلقت للقبل

التفعيلة : البحر المتقارب

أنلني يدا خلقت للقبل

فمن نالها بالسماك اتصل

أقبلها قبلة للجلال

وأخرى لنائلها المرتجل

تضاءل عن جودها حاتم

ونالت من الحمد مالم ينل

وكم في الجديد من الطيبات

وإن ضربوا بالقديم المثل

تُجدّد في الناس آى المسيح

تميت القنوط وتحيى الأمل

إذا منعت فضلها سابق

وإن منحت فضلها لم يزل

وطالع شاكرها المشترى

وطالع كافرها في زحل

علمت ويعلم من في الوجود

إذا قال مولاى قولا فعل

أخو عزمة وعده والوعيد

هما الرزق في سيره والأجل

تمرّ الوعود كمرّ السحاب

ووعدك كالبحر يمشي المهل

يعم العباد ويغشى البلاد

إذا الغيث في أرض قوم نزل

ويارب ريث أفاد الجزيل

أذا ما أفاد اليسير العجِل

أمولاى إن تك أكرمتني

جميلك من قبلُ عند وصل

وفضل أبيك على كاهلي

وعن بر جدّك بي لا تسل

وأنتم بناة العلى بالنوال

وآونة بالظُبَى والأسل

أحاديثكم ملء سمع الزمان

إذا ما حديث الكرام أنتقل

طلعتم على الشرق كالنيرات

فزنتم سماواته من عطل

هنيئا لك العيد والتهنئات

من العصر أملاكه والدول

وعشت لأمثال أمثاله

إليك الهناء ومنك الجذل

خصيب الرحاب رهيب الجناب

إذا ما أمرتَ الزمان امتثل

ويا لطَّف الله بالمسلمين

وكان لنا العون فيما نزل


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

مدينة العلم أم دار مباركة

المنشور التالي

لنا رقيب كان ما أثقله

اقرأ أيضاً