ألا أيها الغادي مجداً بنجداً
يؤم من الضيرين قصراً مشيداً
حنانيك قف لي ساعة وتحملا
تحيات مشتاق به الوجد أكمدا
إلى الملك الأسما سلالة فيصل
وأوفى ملوك الناس عهداً وموعداً
وأبذلهم للجود طبعاً وعادةً
واكمل أوصاف الفتى ما تعودا
إمام سمى بالمجد والجود والندى
على كل أملاك البلاد ذوي الندى
مآثر آباء له ومحامداً
تأثلها عنهم وقد كان أوحدا
فأبلغه تسليماً كأن أريحه
شذى المسك بل أندى أريجاً وأمجدا
ولا تنس مقداماً هماماً سميدعاً
سلالته من قد سمى وتفردا
وفاق وساد الناس طراً بمجده
فابلغه تسليماً أريجاً مندداً
وناد بأعلى الصوت يا صاح قائلاً
أيا من سمى مجداً وجوداً وسؤددا
حنانيك ما أبقيت ذخراً ولم تزل
تجود علينا يا أخا المجد بالندى
“إلى أن بلغنا “”الدكتر”” الذي”
يرى أنه في طبه قد توحدا
فما زادني إلاَّ عماءً وحمرة
على العين زادتها عماءً منكدا
فظل يداويها لينكشف الذي
أمض بها مما أضر وأنكدا
وفي كل يوم وهي لا شك تنجلي
ويزداد نور العين فيها تجددا
وفي تسع أيام على رغم رأيه
أرى ما يراه الناس مثنى وموحدا
فإن صح ذا فالحمد لله وحده
وبعض الذي نهوى وشئناه قد بدا
وإن عميت فالأمر لله وحده
وقد بذل الأسباب من كان أوحدا
إمام الهدى عبد العزيز أخو الندى
ومردي العدى ممن عتى أو تمردا
له في سماء المجد شمس منيرة
وفي الجود قد أربى على من تجودا
فما كان كعباً في السماحة مثله
ولا حاتم الطائي من كان أجودا
وفي الحرب مقدام هزبر غشمشم
وفي السلم فياض بما قد تعودا
فقل للذي قد رام شأو مرامه
تأخر فلن يجعل لك الله مصعدا
فتذرك من شاءوا الإمام مآثراً
ومجداً سما فخراً به وتفردا
بنى للعلى مجداً رفيعاً مشيداً
واتهم في كل الأمور وأنجدا
فلست بمحص بعض أوصاف مجده
ولا بعض ما ابدى وأجدى ومهدا
هو البحر غص فيه إذا كان ساكناً
على الدر وأحذره إذا كان مزبدا
وقد قيل هذا في أناس تخلفت
مناقبهم عما استفاد وأوفدا
فكان أحق الناس بالمدح التي
يراه بهن المادحون ممجدا
وكيف وقد كانت مآثر مجده
مآثر آباء حواهن تلدا
هو المجد وابن المجد والمجد أصله
وما المجد إلا ما تأزر وارتد
فهذا الذي نبدي على أن مجدهم
ومقدارهم أعلى وأسنى وأصعدا
ولولا سرور الألمعي بكلما
نسربه ما قلت دراً منضدا
وليس عن المحبوب سر محجب
بما سرنا أو ضرنا أو تلددا
على أنه الساعي بكل فضيلة
ومنقبة يسمو بها من تمجدا
وأبلغ هداك الله مني تحية
إلى الشيخ عبد الله من كان أوحدا
إمام هدى يدعو إلى الله دهره
وينشر دين الله والعلم والهدى
له مجلس بالعلم يزهر دائماً
فكان لباغي الخير والعلم موردا
لعمري لقد أنكرت نفسي لفقده
فأصبحت مشغوفاً به متوجدا
رعى الله من أحيا بدرس علومه
دوارس لولا درسه كن همدا
وأبلغه تسليماً على البعد والنوى
وإن كان لا يجيد لدى من توجدا
وإخوانه الغر الميامين كلهم
وأبناؤه الزاكين أصلاً ومحتدا
ومن كان ذا ودٍ محبٍ وناصح
صديق صدوق صادة الود سرمدا
وأزكى صلاة الله ثم سلامه
على السيد المعصوم من كان أمجدا
وأصحابه والآل مع كل تابعٍ
وتابعهم ما ناح طير وغردا