الشطرنج

التفعيلة : حديث

الملك الأسود في الشطرنج

وِقِف قلقان

قُدَّامُه ميدان

مليان دُخَّان ورماح وسيوف

بيبُصِّ يشوف

الجيش مكشوف

فرسانه الزنج

الموت أستيكة وهُمَّه حروف

سكرات البنج

مْنَبِّه خوف

خضّ الفرسان

عَدَل العِمَّة ونَفَض العفرة عن القفطان

أصل السلطان

كان ودَّى عساكره تدافع عنه فكل مكان

كيفما بدا له

يمينه شماله

ودَّى رجاله

على أفياله

وخيل خياله

حتى الطابية اللي باقية له

ووزيره وحاله ومحتاله

يموتوا بداله

في الأول كان هادي باله

موتهم مش مشكلة بالمطلق

دول بيموتوا لأجل حياته

لكن لما الوضع تطور

فجأة تَذَكَّر

إنه العسكر لو ماتوا

وبقي لوحده

من غير جنده وحُماتُه

حتماً يخسر

حك اللحية ملكنا وفكر

ملك الأبيض برضه مقلَّق

هو صحيح عايق ومشبرق

لسة العفرة ما وصلتلوش

بس الحظ ما بيحبوش

في العادة بيخسر حروباته

وحظ الملك الأسود يفلق

جند الأبيض هاجم أيوه

بس مْفَرَّق

والدنيا مش دايماً حلوة

يبقى عدوك عايز غلوة

تيجي عليك من دونه البلوة

الأبيض فاقد أعصابه

والأسود موته على بابه

من فتحة ما بين فارسين

بَصُّوا على بعض الاتنين

لحظة وجات العين في العين

الاتنين بصوا على بعض

والقتلى ماليين الأرض

عرض الأول ع التاني

قام التاني قِبِلِ العرض

وادي يا سيدي نص جوابه:

“بعد السلام

يا جلالة الملك الهمام

أعرض عليك وقف الخصام

عارف جلالتك طبعاً

أن اللعبة دي ما بتنتهيش

إلا إذا واحد من الملكين يموت

لكن إذا ماتوا الجنود م الجانبين

نقدر أنا وإنت نعيش

واللعبة تخلص بالتعادُل

وَعَلَيهِ يا صاحبي المبجل

أطلب إليك إرسال جيوشك للتقاتُل

حيث تُقْتَل

وأنا كذلك بالتبادُل

واللعبة تخلص بالتعادل

زي ما أسلفت لك

ويا حبذا أيضاً إذا ما حلفت لي وحلفت لك

إن العداوة بينا تصبح كالمفيش

وبلاها جيش

ثم السلام

أحسن ختام

يا جلالة الملك الهمام”

قُبِل الحل الإنساني

من غير كاني ولا ماني

وراح الجند المتفاني

مَيِّتْ فاني

وفِضْلوا الملكين الأحرار

يتلقوا مباركة وتهاني

لأجل إيقاف إطلاق النار

صَبَح الأسود والأبيض

أحسن أحباب

وبقوا جيران الباب في الباب

صَبَح الأبيض والأسود

زي الإخوان

ما بقاش ده ابيض ولا ده اسود

لكن ألوان

واتشبِّك نسْج الأنساب

زينة وبهرج سلطاني

نور الرضا تحت تيجانهم

ماليين نشرات الأخبار

وفضلوا العسكر في ميدانهم

موتى حافظين الأسرار


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

عشقة

المنشور التالي

نجت

اقرأ أيضاً