كأننا عشرون مستحيل
في اللد , والرملة , والجليل
هنا .. غلى صدوركم , باقون كالجدار
وفي حلوقكم
كقطعة الزجاج , كالصبار
وفي عيونكم
زوبعة من نار
هنا .. على صدوركم , باقون كالجدار
ننظف الصحون في الحانات
ونملأ الكؤوس للسادات
ونمسح البلاط في المطابخ السوداء
حتى نسل لقمة الصغار
من بين أنيابكم الزرقاء
هنا غلى صدوركم باقون , كالجدار
نجوع .. نعرى .. نتحدى
ننشد الأشعار
ونملأ الشوارع الغضاب بالمظاهرات
ونملأ السجون كبرياء
ونصنع الأطفال .. جيلا ثائرا .. وراء جيل
كأننا عشرون مستحيل
في اللد , والرملة , والجليل
إنا هنا باقون
فلتشربوا البحرا
نحرس ظل التين والزيتون
ونزرع الأفكار , كالخمير في العجين
برودة الجليد في أعصابنا
وفي قلوبنا جهنم حمرا
إذا عطشنا نعصر الصخرا
ونأكل التراب إن جعنا .. ولا نرحل
وبالدم الزكي لا نبخل .. لا نبخل .. لا نبخل
هنا .. لنا ماض .. وحاضر .. ومستقبل
كأننا عشرون مستحيل
في اللد , والرملة , والجليل
يا جذرنا الحي تشبث
واضربي في القاع يا أصول
أفضل أن يراجع المضطهد الحساب
من قبل أن ينفتل الدولاب
لكل فعل : … إقرأوا
ما جاء في الكتاب
اقرأ أيضاً
بسعدك دارت في السماء الكواكب
بِسَعدِكَ دارَت في السَماءِ الكَواكِبُ وَسارَت لِتَشييدِ العَلاءِ المَواكِبُ وَلولاكَ لَم يَقحَم جَوادٌ بِمَأزِقٍ وَلا فَتَكَت في الأُسدِ…
أرى الدنيا الدنية لا تواتي
أَرى الدُنيا الدَنيَّةَ لا تُواتي فَأَجمَلْ في التَصَرُّف وَالطلابِ وَلا يَغرُركَ مِنها حُسنُ بُردٍ لَهُ عَلَمانِ مِن ذَهَب…
يا مزمع السير بلغت المنى مهلا
“يا مزمعَ السَّيرِ بُلِّغْتَ المنى؛ مهلاً” يؤَدِّ حَقّاً من التَّوديعِ قَلبانِ زَوَّدْتُكَ الرُّوحَ ذكرى الوُدِّ إِذْ أَزَفتْ ساعاتُ…
منى كن لي أن البياض خضاب
مُنىً كُنَّ لي أَنَّ البَياضَ خِضابُ فَيَخفى بِتَبيِيضِ القُرونِ شَبابُ لَيالِيَ عِندَ البيضِ فَودايَ فِتنَةٌ وَفَخرٌ وَذاكَ…
وفر هذا الفتى مديد بسيط
وَفرُ هَذا الفَتى مَديدٌ بَسيطٌ وافِرٌ كامِلٌ خَفيفٌ طَويلُ سِتَّةٌ فيهِ مِن نُعوتِ القَوافي ما لَها غَيرَ شُحِّهِ…
خذ نصيبا من عيشك المستعار
خذ نصيباً من عيشك المستعارِ قبل ليل مصرَّفٍ ونهارِ فكأنْ قد سَفتْ عليك السوافي في بطون الملمَّعات القِفار…
أقم يا حسامي في صوانك واهجم
أقم يا حسامي في صوانك واهجم شربت دماً لم أُروِّك بالدَّمِ ألا أنَّ وجدي بالمعالي مبرحٌ وأبرح من…