صرف النسيب إلى اللوى وزرود

التفعيلة : البحر الكامل

صرف النسيب إلى اللوى وزرود

ضرب من الشعراء غير مفيد

وأرقهم ديباجة من عنده

غزل يرود هوى الفتاة الرود

وإذا عمدت إلى النسيب وصفته

في غير وصف كنت غير عميد

قل لي متى لقيتك ظبية حاجر

تختال بين محاجر وعقود

ملك أوحد مجده ولو أنني

ثنيته ثنيت بالتوحيد

أثني عليه ولا أردد مجده

ونداه مجبول على الترديد

وإذا قرنت مقالتي بفعاله

فاسمع مجيداً في صفات مجيد

جزلاً يقابله جزيل مكارم

أثنى بما لم يجر في المعهود

عن كل بيت بيت مال صامت

إذ كل بيت قلب كل قصيد

قالت حماسته لمادح جوده

أحسنت لكن أين مدح الجود

طوداً تعجب حلمه ووقاره

كيف استقل جواده بالجودي

جعلت بنو أيوب راية عزمهم

معقودة بلوائه المعقود

وغدت بسؤددك العريض مقرة

يا شمس دولتهم بغير جحود

والشمس معروف لها أن تنجلي

بضيائها ظلم الليالي السود

قوى قدومك ضعف كل عزيمة

وسددت ثلماً ليس بالمسدود

وتوفق الفتح المبين وما شفى التس

ديد حتى جئت بالتشديد

كشفت مهابتك القناع وقررت

بالمرهفات قواعد التمهيد

فالفتح فتحك سقت غرة نصره

بين الظبى والعزم والتأييد

وكأنما الإسلام عقد صنته

يا سلك لؤلؤه عن التبديد

إن فقت جيشاً أنت منه فإنه

ما غير يوم العيد مثل العيد

لو صورت شيم الملوك حكاية

كنت المعبر عنه بالمقصود

كرم بذلت به الثمين وقلت لي

اعذر فإن الجود بالموجود

ولكم وهبت الألف وهو أقل ما

تعتده في النائل المعهود

خبراً سمعت به وما الخبر الذي

وقع التواتر فيه بالمردود

صدقت عنك به وما شاهدته

والغالب المعلوم كالمشهود

بل لو مدحت سواك أطلب درة

لمسحت من كفيه ضرع حديد

لا يرشحون على المديح كأنما

خلق الإله أكفهم لجمود

بخلوا بفضل الزاد عن أضيافهم

والزاد آخره طعام الدود

عميتهم ولو أنني سميتهم

لم أقض فضل مقامه المحمود

فإذا استوى عرف وعرف صورة

فالفرق في المقصود والمقصود

للمجد عندك حاجة معلومة

ما المجد عن إدراكها ببعيد

تشكو إليك من السهاد جفونها

ما في جفون ظباك من تسهيد

ضاق الصعيد على جيادك بعدما

ضمنت صعادك فتح كل صعيد

والغرب و اليمن القصية أهله

من خوفهم في قائم وحصيد

والسيف يلمع في الخواطر برقه

بالسيف من عدن وأرض زبيد

فإلى متى أيدي الكماة معوقة

عن نشر ألوية ونشر بنود

ومعاطف الخيل الخفاف إلى العدى

تشكو جفاف ألبة ولبود

أفلا رميت بها الفلاة مجرداً

عزماً تسد به عراض البيد

وخلقت مملكة يقول طريفها

للدهر أرخ في رحل تليد

وعذرت من حسد الرجال على العلى

لما ظفرت بلذة المحسود

والنيل منقذ الأديم عليكم

حاشا رضاك بسيفه المقدود

وسماح كفك لا يقوم بزخره

إلا عباب الأخضر الممدود

فاسمع لمنظوم الفرائد صاغها

فرد المحاسن مادحاً لفريد

مدح يعبر عن طنين مهند

وتقول بل يحكي طنين العود

فصل إذا فصل الخطاب عدمته

ونسبته إياك صوت نشيد

وتمل عاماً راضياً ومقابلاً

لك بالمنى وأسعد بأسعد عيد


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

والخادم المملوك ينهي إلى

المنشور التالي

أسفي على زمن الإمام العاضد

اقرأ أيضاً

أقول لجاهلكم إذ ملك

أَقولُ لِجاهِلُكُم إِذ مَلَكَ وَدارَ لَهُ بِالسُعودِ الفَلَك وَخَنَّثَ لَهجَتَهُ مُسمِعاً بِلَفظٍ تُحَلُّ عَلَيهِ التَكَك تَماسَك عَنِ الخُنثِ…