رسم صبري في ربع شوقي محيل

التفعيلة : البحر الخفيف

رَسْمُ صَبْرِي في رَبْعِ شَوْقي مُحِيلُ

وَلرُوحي في سَيْلِ دَمْعي مَسِيلُ

قَدْ بَكى لِي مِمَّا بَكَيْتُ العَذُولُ

وَرَثى لِي مِمَّا نَحَلْتُ النُّحولُ

كُلَّما قُلْتُ قَدْ تَسَلَّيْتُ عَنْهُ

قَالَ صَبْري وَهِمْتَ فِيما تَقُولُ

أَنا أَفْدِي مَنْ أَسْتَقِلُّ لَهُ رُو

حِي فِداءً وَذاكَ فيهِ قَلِيلُ

لِيَ وَصْلٌ بِوَصْلِهِ أَبَداً مُغْ

رىً وَهَجْرٌ عَنْ هَجْرِهِ مَشْغُولُ

إِنْ تَذَكَّرْتُهُ فَشَوْقي صَحِيحٌ

أَوْ تَناسَيْتُهُ فَصَبْري عَلِيلُ

لِيَ لَيْلانِ مِنْ دُجى عارِضَيْهِ

عَرَّضَاني لِلَوْعَةٍ مَا تَزُولُ

وَسَقامَانِ مِنْ تَمَرُّضِ جَفْنَيْهِ

فَذا ظاهِرٌ وَهذا دَخِيلُ

لِيَ لَيْلٌ أَمَدُّ مِنْ نَفَسِ العا

شِقِ طُولاً إِذْ زَارَ فِيهِ الخَلِيلُ

مَا اعْتَنَقْنا حَتَّى افْتَرَقْنا وَخفتا

نُ الدُّجى عَنْ قَمِيصِهِ مَحْلولُ

وَكَأَنَّ الهِلالَ تَحْتَ الثُّرَيَّا

مَلِكٌ فَوْقَ رَأْسِهِ إِكْلِيلُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ظالمي في كل حال

المنشور التالي

أغار عليك من نظري وإني

اقرأ أيضاً