عن سيفِ دينِ اللهِ سَلْ أَرْناطا
حيث المنيةُ كأسُها يُتعاطَى
والمَشْرَفيةُ قد حكَتْ في جيشه
فِي العَلِّ والنَّهَل القَطا الفُرّاطا
قد شام طيرُ الكفرِ منه مِنْسَرا
أَشْغَى وعاين مِخْلبا عَطّاطا
هو مُلبِسٌ جُثَث العِدا في الحرب مِن
حُلَل النَّجيع مَجاسدا ورِياطا
فجيادهُ تشكو مُزاحمةَ القنا
وتردُّ خِرْصَان الرماح سِياطا
هو فارسُ الإسلام يحفظ بالظُّبا
من دينه الأطرافَ والأوساط
كم قد أنار من الأسنةِ أنجُما
لما أثار من العَجاج غُطاطا
فتخالُه مَلَكا رمى بشهابه
في الرَّوع شيطانَ الحروب فشاطا