لله حمام كروض أنيق

التفعيلة : البحر السريع

للهِ حمام كروضٍ أنيقْ

رافقني فيه رقيقٌ رفيقْ

صَفا ليَ العيشُ بها مثلما

صفا لقلبي ودُّ ذاك الصَّديقْ

تَنَاسبتْ شخصا وخبْرا فما

للذمّ والعيب إليها طريق

أَحَرَّها الوقّاد حتى غدا

من أجلها للروح مثل الشقيق

فالماءُ فيها كحياةٍ جَرتْ

بها العَوافِي والصِّبَا في العروق

تحت بخارٍ عَطِرٍ مثلما

شُبْتَ بماءِ الورد مِسْكا فَتيق

راقتْ حياضا فأقلُّ القَذى

فيها كشمسٍ تحت غيمٍ رقيق

خُصَّت بألوان الرخام الذي

له بها كلُّ طِرازٍ دقيق

فأعجبُ الأمرِ شموسٌ بها

طالعةٌ دائمةٌ في شروق

فالنفس منها في سرور كما

سَرَّ سُرورَ القلب شربُ الرَّحيق

فقد وَدِدنا أنَّ أعمارنا

فيها صَبوحٌ دائم أو غَبوق


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

بيت كصدري ورزقي

المنشور التالي

كأنما الخال في محمر وجنتها

اقرأ أيضاً