يا بدر تم بالجمال تبرقعا

التفعيلة : البحر الكامل

يا بدرَ تِمٍّ بالجمالِ تَبَرْقَعا

وقضيبَ بانٍ ماسَ لما أنْ سَعَى

مالي دعوتُك للوصالِ فلم تُجِبْ

ودعوتَني لهواك لَبَّيْتُ الدُّعا

أتُراك حُلْتَ عن المودةِ أم تُرَى

داعٍ علينا بالقَطيعِة قد دَعا

يا مُسقْنِي غُصَصَ الغرامِ بصَدِّه

لما تأهب للمسير وَودَّعا

ورميتني بسهامِ لحظِك قاصِدا

لو كان قلبي عارفاً لتَدرَّعا

لكنه غِرٌّ فَغرَّ به الهوى

والقلبُ مُغْرًى بالصَّبابة مولعا

ولقد أتيتُك سائلاً في حاجةٍ

حاشاك يا مولاي أنْ تَتَمنَّعا

وكتبتُ سائر حاجتي يا سيدي

وَقِّع فَديتُك واستمدَّ وَوقِّعا

وسَخا بما قد كان يُبْخِلُني به

كرما وجاد بنفسه وتبرعا

ومليحةِ النَّغَماتِ تحسب عودَها

طِفْلا وتحسبُها عليه مُرْضِعا

أبداً تَراهُ مُقمَّطا في حِجْرها

حاز المعالي قبل أنْ يَتَرَعْرعا

ولربما ضَربْته ضرباً موجِعا

فسمعتَه من ضربها مُتوجِّعا

غَنَّتْ فأغنتْ والغناءُ غناؤها

ثم انثنتْ كيما تقولَ فتُسْمِعا

فإذا تَغنَّى قلتُ ما قد قاله

في وصفِ مثلِك شاعرٌ قد نَوَّعا

نَشَرتْ ثلاثَ ذوائبٍ من شعرِها

في ليلةٍ فأَرتْ لياليَ أربعا

واستقبلتْ قمرَ السماءِ بوجهها

فأرتنَي القَمرين في وقتٍ معا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ألا هل إلى ما أرتجيه بلوغ

المنشور التالي

انظر إلي ففي كل غريبة

اقرأ أيضاً