جاء الرسول لعبده بكتابه

التفعيلة : البحر الكامل

جاء الرسولُ لعَبْدِه بكِتابِه

فيه لطائفُ لَوْمِه وعِتابِهِ

فقرأتُ مُودَعه ففَتَّح لفظُه

معنىً كزَهْرِ الروضِ غِبَّ سَحابه

أقسمتُ لو أخفَى الرسولُ مكانَه

لَسَرىَ النسيمُ بعَرْفِه فوَشَى به

الروض في قِرْطاسه والمِسْك في

أنفاسه والسِّحْر في آدابه

كالأمنِ للملهوف من أعدائه

والوَصْلِ للمهجور من أحبابه

كالنوم بين جفون من فقد الكرى

سَهَرا لما يلقاه من أَوْصابه

لَفْظٌ لو اجتمع الخَليقةُ كلُّها

في واحدٍ أَعْياه ردُّ جَوابه

لو مَرَّ بالكِنْدِىِّ أَيْسَرُ لفظةٍ

من شِعْره لَثم التراب ببابه

مَنْ ذا يُجارِى البحرَ في تياره

مَن ذا يزور اللَّيْثَ داخلَ غابه

جُرمْى أقلُّ وإنْ تَعاظَمَ كَثْرةً

من أن يُغيِّر سيدي عن دابِه


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

عتبت الزمان عسى يعتب

المنشور التالي

رحلوا فلولا أنني

اقرأ أيضاً