لقد أورث العبسي مجدا مؤثلا

التفعيلة : البحر الطويل

لَقَد أَورَثَ العَبسِيُّ مَجداً مُؤَثَّلاً

وَمَحمَدَةً مِن باقِياتِ المَحامِدِ

حِباءُ شَقيقٍ عِندَ أَحجارِ قَبرِهِ

وَما كانَ يُحبى قَبلَهُ قَبرُ وافِدِ

أَتى قَومَهُ مِنهُ حِباءٌ وَكُسوَةٌ

وَرُبَّ اِمرِئٍ يَسعى لِئاخَرَ قاعِدِ

حِياضُ المَنايا لَيسَ عَنها مُزَحزَحٌ

فَمُنتَظِرٌ ظِمأً كَآخَرَ وارِدِ

خَبالٌ وَسُقمٌ مُضنِئٌ وَمَنِيَّةٌ

وَما غائِبٌ إِلّا كَآخَرَ شاهِدِ

فَلَو كانَ حَيٌّ ناجِياً لَوَجَدتَهُ

مِنَ المَوتِ في أَحراسِهِ رَبَّ مارِدِ

أَوِ الحَضرُ لَم يَمنَع مِنَ المَوتِ رَبَّهُ

وَقَد كانَ ذا مالٍ طَريفٍ وَتالِدِ

أَلَم تَرَ أَنَّ الناسَ تَخلُدُ بَعدَهُم

أَحاديثُهُم وَالمَرءُ لَيسَ بِخالِدِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لمن الديار غشيتها بالفدفد

المنشور التالي

أثويت أم أجمعت أنك غادي

اقرأ أيضاً

ألم تك ريحانة الواصف

أَلَم تَكُ رَيحانَةَ الواصِفِ لِمُستَظرِفٍ وَلِمُستَأنِفِ غَريراً فَآنَسُ حالاتِهِ إِذا كانَ كَالرَشَأِ الخائِفِ تَنامُ مَعَ الظُهرِ مِن غِرَّةٍ…

وبربطاني غدا

وَبَربَطانِيٍّ غَدا مُستَحكِماً وَسواسُهُ يَرفَعُ عَينَيهِ إِلى كُلِّ مَكانٍ راسُهُ فوهُ لَهُ خَريطَةً كَمَخَتُها أَضراسُهُ فَإشن رَمى فَإِنَّما…