أحب الشاب والفتاة بعضهما كثيراً، فقد كانوا زملاءً في المدرسة واستمرت هذه الصداقة في الجامعة، إلى أن تحولت شيئاً فشيئاً إلى حب كبير، فقد كان الشاب يدعم الفتاة ويساعدها في كثير من الأمور، وكان يخاف عليها ويرعاها وهي كذلك، إلى أن جاء اليوم الذي شُخّص فيه الشاب بمرض سرطان الدم، وللأسف كان المرض منتشراً انتشاراً واسعاً في جسده ومن الدرجات النهائية.
أدركت الفتاة أنه لم يتبقّ الكثير، كانت تساعده بكل ما لديها من حب وترعاه، فقد كانت تحاول أن تخفف عنه المرض بشتى الأفكار الإبداعية في ذلك، وبقيت معه وهي ترى صحته تتدهور مع الوقت، لكن لم يكن بيدها حيلة فقد كان عليها التماسك لتستطيع مساندته، إلى أن جاء ذلك اليوم الذي استيقظت فيه صباحاً ومسكت يديه فشعرت ببرودتهما وكان لونهما أزرقاً، فأجهشت بالبكاء وعلمت أن الوقت قد حان، وتشافت شيئاً فشيئاً مما حدث لكنها بقيت وفية له وسعيدة بقصة حبهما التي لا مثيل لها.