عرفت داركم والركب ينكرها

التفعيلة : البحر البسيط

عَرَفتُ دارَكُمُ وَالرَكبُ يُنكِرُها

قَلبي وَإِن جَهِلَت عَيني يُخَبِّرُها

ما كادَها الريحُ قِدماً حينَ يَنسِفُها

وَإِنَّما خَلفَهُم أَمسى يُسَيِّرُها

لَقَد عَفَت وَذُيولُ الريحِ إِن سُحِبَت

لَم يَبقَ مِن رَسمِها باقٍ يُعَثِّرُها

يا دارُ كُنتِ لِأَفلاكِ الهَوى فَلَكاً

فَما اِستَطَعتُكِ أَفلاكاً أُسَمِّرُها

ما أَنتِ إِلّا عَروسٌ وَالرَبيعُ لَها

في كُلِّ عامٍ بِما يَشري يُشَوِّرُها

وَالدارُ كَالساكِنيها حُكمُ خالِقِها

يُميتُها وَإِذا ما شاءَ يَنشُرُها

كَم لِلسَحائِبِ عِندَ الدارِ مِن مِنَنٍ

مِشكورَةٍ وَلِسانُ الرَوضِ يَشكُرُها


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

هذا عذاب لا يفتر

المنشور التالي

وعقرب في الخد من مسكة

اقرأ أيضاً

أمشاط عاجية

مِنَ القَلْعَةِ انحدَرَ الغيمُ أَزرقَ نحو الأَزقّةِ… شالُ الحرير يطيرُ وسربُ الحمام يطيرُ وفي بِرْكَةِ الماء تمشي السماءُ…