سَأَركَبُ بَحرَ الهَوى مُقدِماً
فَأَمّا غِنائي وَإِمّا الغَرَقْ
وَأَغيَدَ لَمّا دَجا عَتبُنا
تَبَدّى عَلى الخَدِّ مِنهُ شَفَق
صَفا فَوقَ خَدَّيهِ خَمرُ الصِبا
فَكانَ الحَبابُ عَلَيهِ العَرَق
إِلى اللَهِ أَشكو فَكَم حادِثٍ
طَرا في هَواهُ وَخَطبٍ طَرَق
ضَعيفَينِ مِن جَفنِهِ وَالوِدادِ
فَلَيتَ الضَعيفَ لِضَعفي يَرِق
وَصَعبَينِ مِن لَوعَتي وَالوِصالِ
فَلا تِلكَ هانَت وَلا ذا اِتَّفَق
وَماءَينِ مِن وَجهِهِ وَالعُيونِ
وَهَذا أَقامَ وَذاكَ اِندَفَق
وَنارَينِ في خَدِّهِ وَالقُلوبِ
سَناها لِغَيري وَعِندي الحُرَق