بعثت لكم مثلى مشوقا قد انطوى
على أضلع ما تحتهن فؤاد
لواها غرام في هواكم وصبوة
وأضناه هجر منكم وبعاد
اذا رقد العشاق أو سلوا الهوى
فما يعتريه سلوة ورقاد
تخيّر أثواب الضنى فى هواكم
فليس له فى غيرهن مراد
اذا لبس الأثواب وهي بليلة
ينشفها حر الهوا فتكاد
تكاد به تفنى احتراقا بلبسها
وبالخلع عنها الاحتراق يذاد
وقد كان للحلاج حينا مصاحبا
لتذهب منه خلطة ونكاد
ويصلح أن يحظى بخدمة مثلكم
فخدمتكم فيها هدى ورشاد
وأكسبه مجدا وجودا وعزة
هوى عندكم أضحى له ووداد
فان ريم منه النفع مدّ ظلاله
وساعة يولى النفع فهو جواد
وكم لبس الناس الذى هو خالع
سدى واستفادوا منه ثم أفادوا
غدا سببا أرجو به من ودادكم
عزيزا به صعب القياد يقاد