بعثت به حنانا أم جنانا

التفعيلة : البحر الوافر

بَعَثْتَ به حَنَانًا أَمْ جِنانا

وصُلْتَ بهِ لِسانًا أَم سِنانا

وقلَّدْتَ الطُّروسَ به كلاماً

يُفَصَّلُ في التَّرائِبِ أَم جُمَانا

قريضٌ زارَ بل روضٌ أَرِيضٌ

فآتانا المحاسِنَ إِذ أَتانا

نُعانِي أَو نعايِنُ منه لفظاً

مُعاناً بالبلاغة لا مُعانَى

يَروعُ وقد يروقُ فأَيُّ بِيضٍ

تَذَكِّرُنا القيونَ أَوِ القِيانا

قرأْنا من محاسِنِها فنوناً

وكِدْنا أَن نُسَمِّيهَا قُرَانا

شرائِعُ مُوجِباتٌ أَن تُدَانَا

بدائِعُ مانِعاتٌ أَنْ تُدانَى

فلو حَسَّانُ فازَ بها لَحلَّى

بجوهَرِها قلائِدَهُ الحِسانا

ولو رامَ ابْنُ هانِىٍءٍ اتِّصالاً

بصعب مَرَامِها يوماً لهانا

ولو أَنِّي أَطَقْتُ أَطَلْتُ قولي

فلم أَتْرُكْ فلاناً أَو فلانا

أَبا حَسَنٍ ملَكْتَ الحُسْنَ طُرًّا

فأَسْقِطْ شانِياً أَوْ فَاعْلُ شَانا

نَصَبْتَ على صِقِلِّيَةٍ لواءً

هَدَانا في دُجَى خطبٍ دَهانا

بدا عَلَمًا فكنتَ عليه نارًا

ولولا الحِلْمُ سَمَّيْتُ الدُّخانا

وكم رُزِقَ المكانَةَ من أُناسٍ

لَوِ اختيروا لما وَجَدوا مكانا

فديتُكَ من خليلِ لي خليلٍ

كُفيتُ به الزَّمانَةَ والزَّمانا

وقد شاهَدْتُ إِخوانًا ولكِنْ

هُمُ الإِخوانُ إِن نظروا الخِوانا

وكم من تَسْكُنُ الأَجفانُ منه

إِذا أَسكنته منك الجِفانا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أندى وجه وسيم

المنشور التالي

هو النادي وأنت به أنادي

اقرأ أيضاً