خيالي … كلب صيد وفيّ

التفعيلة : نثر

على الطريق إلى لا هدف ، يُبَلِّلني رذاذ
ناعم ، سقطتْ عليَّ من الغيم تُفَّاحةٌ لا
تشبه تفاحة نيوتن . مددتُ يدي لألتقطها
فلم تجدها يدي ولم تَرَها عيناي . حدَّقتُ
إلى الغيوم ، فرأيتُ نُتَفاً من القطن تسوقها
الريح شمالاً ، بعيداً عن خزانات الماء
الرابضة على سطوح البنايات . وتدفَّق الضوءُ
الصافي على إسفلت يَتَّسع ويضحك من قلَّة
المشاة والسيارات… وربما من خطواتي
الزائغة. تساءلتُ: أَين التفاحة التي
سقطت عليَّ ؟ لعلَّ خيالي الذي استقلَّ
عني هو الذي اختطفها وهرب. قلت:
أَتبعه إلى البيت الذي نسكنه معاً في

غرفتين متجاورتين . هناك ، وجدت على
الطاولة ورقة كُتِبَ عليها ، بحبر أَخضر،
سطر واحد : «تفاحة سقطت عليَّ من
الغيوم» ، فعلمت أَن خيالي كلب صيد
وفيّ !


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

عن اللا شيء

المنشور التالي

اغتيال

اقرأ أيضاً

يوم أثار كوامن الأشجان

يَوْمٌ أَثَارَ كَوَامِنَ الأَشْجَانِ وَأَدَالَ لِلذِّكْرَى مِنَ السُّلْوَانِ لأْياً يُثَابُ بِهِ فَقِيدٌ لَمْ يَكُنْ فِي قَوْمِهِ لِيُثَابَ بِالنِّسْيَانِ…

ضجت لمصرع غالب

ضَجَّت لِمَصرَعِ غالِبٍ في الأَرضِ مَملَكَةُ النَباتِ أَمسَت بِتيجانٍ عَلَي هِ مِنَ الحِدادِ مُنَكَّساتِ قامَت عَلى ساقٍ لِغَي…