محتشمة متكتمة, على طيبك, كحوض
خزامي, تجلسين قبالة مطالعي. وأصابعي
تحك أصابعي, فيسقط فنجان قهوتي ــ
ذريعتي وخديعتي, لتقربي طيبك مني,
وألمّه مع شظايا الهال … فلا يصل. لأن
رائحة الخزامى لا تنتقل من خدرها الحذر
إلى المنتظر سخاء المخفي. أكثر من
حاسة فاقدة الصبر تشرئب إلى ما سيهب
من جهتك المتقشفة المنصرفة إلى صون
بكارة الرائحة الملتفة بأوراق الكثافة. أدنو
منك كمقبل على مغامرة,كمدبر عن خوفه.
أمدّ يديّ إلى حوض الخزامى. أفركها وأحضنها
وأشمها وأضمها, ولا تقولين شيئاً. كأنك
حقاً خزامى… تؤخذ رائحتها باليدين !
اقرأ أيضاً
كلَ عام وأنتِ حبيبتي..
1 كل عامٍ وأنت حبيبتي.. أقولها لك، عندما تدق الساعة منتصف الليل وتغرق السنة الماضية في مياه أحزاني…
فلا يكونن موعودا وأيت به
فَلا يَكونَنَّ مَوعوداً وَأَيتَ بِهِ دَيناً يَعودُ إِلى مَطلٍ وَلَيّانِ وَاِعلَم بِأَنَّ نَجاحَ الوَعدِ مَنزِلَةٌ جَليلَةُ القَدرِ عِندَ…
قومي تنحي فلست من شأني
قومي تنحي فلست من شأني قومي اذهبي لا يراك شيطاني لا كان دهر عليك حصلني ولا زمان إليك…
لقد كذب الحي اليمانون شقوة
لَقَد كَذَبَ الحَيُّ اليَمانونَ شِقوَةً بِقَحطانِها أَحرارُها وَعَبيدُها يَرومونَ حَقّاً لِلخِلافَةِ واضِحاً شَديداً أَواسيها طَويلاً عَمودُها فَإِن تَصبِروا…
وصوت بغوم في الصباح سمعته
وصوت بغوم في الصباح سمعته فأيقظ قلبا كان بالهجر غافيا بلابل في حلق الحبيبة غردت فأضحى فؤادي بالأناشيد…
طلبت المستقر بكل أرض
طَلَبتُ المُستَقَرَّ بِكُلِّ أَرضٍ فَلَم أَرَ لي بِأَرضٍ مُستَقَرّا أَطَعتُ مَطامِعي فَاِستَعبَدَتني وَلَو أَنّي قَنِعتُ لَكُنتُ حُرّا
كأنما النار والرماد معاً
كأنما النار والرماد معاً وضوءها في ظلامه يحجب وجنة عذراء مسها خجل فاستترت تحت عنبر أشهب
ومغبر السماء إذا تجلى
ومُغبرِّ السماءِ إذا تَجلَّى يغادرُ أرضَه كالأرجوانِ سَمَوتُ لهُ سموَّ النقعِ فيهِ بكل مُذَلَّقٍ سَلبِ السِّنَانِ وكُلَّ مُشَطَّبِ…