قالت له : هل أنت من كتب القصيدة ؟
قال : لا أدري . حلمتُ بأننـي حيٌ
فقالت: ثم ماذا؟
قال: صدقت المنام,وطرت من فرحي
إليك إليك
قالت: ثم ماذا؟
قال: حين نطقت باسمك ردّد الوادي
الصدى,واغرورقت عيناي بالرؤيا
فقالت:ثم ماذا ؟
قال: لم أحلم بما هو أكثر
المرآة صافية أمامي. أنت أنت
كما رأيتك حالماً. وأنا أنا
قالت: وماذا بعد؟
قال لها: الحياة قصيرة وجميلة …
هل أنت من كتبت قصيدتي الأخيرة لي؟
فقالت: لا. أنا شبح
فقال: أنا كذلك, ربما تتسامر الأشباح
كالأرواح
قالت: أين نحن الآن؟
قال: على أعالي السرو …!
اقرأ أيضاً
بكر العواذل أن رأين خصاصتي
بَكَر العواذِلُ أَنْ رأيْنَ خَصاصتي يُسْرِفْنَ في عَذَلي وفي تَفْنيدي ويُشِرْنَ بالتَّطوافِ في طَلَبِ الغِنى ويُسِمْنَ قَطْعَ تهائمٍ…
خليلي إن العمر ودعت شرخه
خَليليَّ إِنَّ العُمْرَ وَدَّعْتُ شَرْخَهُ وَما في مَشيبي مِنْ تَلافٍ لِفارِطِ أَلَمْ تَعْلَما أَنِّي أَنِسْتُ بِعُطْلَةٍ مَخافَةَ أَنْ…
كأنها والخزر من أحداقها
كأنها والخزر من أحداقِها والخطط السود على أشداقِها تركٌ جرى الإثمدُ من آماقها
سرى ولثام الصبح قد كاد ينحط
سَرى ولثامُ الصُّبحِ قد كاد يَنحَطُّ خَيالٌ تَسدَّى القاعَ والحيُّ قد شَطُّوا وزار وقد نَدَّى النّسيمُ حُلِيَّهُ فبات…
ما لدمعي ساجما كالغمام
ما لِدَمعي ساجِماً كَالغَمام وَلجسمي ناحِلاً بالسقام صابَني مِن شادِنٍ سَهم لَحظٍ فَفُؤادي دائمُ القَرحِ دام وَصَديقي لائِمي…
يا ليت شعري والحوادث جمة
يا ليت شعري والحوادث جمة أرضيت من بعد الندى بحليفِ لا يُلفَ وعدك والبنفسج كاسمه في حلية التنكير…
ساجع الشرق طار عن أوكاره
ساجِعُ الشَرقِ طارَ عَن أَوكارِهِ وَتَوَلّى فَنٌّ عَلى آثارِهِ غالَهُ نافِذُ الجَناحَينِ ماضٍ لا تَفِرُّ النُسورُ مِن أَظفارِهِ…
رغبنا في الحياة لفرط جهل
رَغِبنا في الحَياةِ لِفِرطِ جَهلٍ وَفَقدُ حَياتِنا حَظٌّ رَغيبُ شَكا خُزَرٌ حَوادِثَها وَلَيثٌ فَما رُحِمَ الزَئيرُ وَلا الضَغيبُ…