هسيس الكلـمة في اللامرئي هو موسيقى
الـمعنى، يتجدد في قصيدة يظن قارئها، من
فرط ما هي سرية، أنه كاتبها!
كلـمة واحدة، كلـمة واحدة فقط، تشع
كماسة أو يراعة في ليل الأجناس، هي ما يجعل
النثر شعراً!
وكلـمة عادية يقولها لا مبال للا مبال
آخر، على مفترق طرق أو في السوق، هي
ما يجعل القصيدة ممكنة!
وجملة نثرية، لا وزن فيها ولا إيقاع،
إذا أحسن الشاعر استضافتها في سياق ملائم،
ساعدته على ضبط الإيقاع، وأضاءت له
طريق الـمعنى في غبش الكلـمات.
اقرأ أيضاً
وجدت اصطباري بعدهن سفاهة
وَجَدتُ اِصطِباري بَعدَهُنَّ سَفاهَةً وَأَبصَرتُ رُشدي بَعدَهُنَّ ضَلالا
نبئت جحظة يستعير جحوظه
نُبِّئتُ جحظةُ يستعير جحوظَه من فيل شطرنجٍ ومن سَرطانِ ما ضرَّ من عيناه تانِك ويحَهُ ألا يكون لوجهه…
ولم يبق في الأحشاء إلا صبابة
وَلَم يَبقَ في الأَحشاءِ إِلّا صَبابَةٌ مِنَ الصَبرِ تَجري في الدُموعِ البَوادِرِ
زعموا بأنهم صفوا لمليكهم
زَعَموا بِأَنَّهُمُ صَفَوا لِمَليكِهِم كَذَبوكَ ما صافَوا وَلَكِن صافوا شَجَرُ الخِلافِ قُلوبُهُم وَيحٌ لَها غَرَضي خِلافُ الحَقِّ لا…
إذا كان لم يقتر عليك عطاءه
إِذا كانَ لَم يَقتُر عَلَيكَ عَطاءَهُ إِلَهُكَ فَليَهجُر أَنامِلَكَ القَترُ وَنَحنُ بَنو الدَهرِ الَّذي هُوَ خاتِرٌ فَلَيسَ بِناءٍ…
صنواك في ربعي فثلثهما
صنواك في ربعي فثلثهما غيث السواري وأبو بكر صلني بلقياك التي أبتغي أصلك بالحمد وبالشكر
أمنك سرى يا بثن طيف تأوبا
أَمِنكِ سَرى يا بَثنَ طَيفٌ تَأَوَّبا هُدُوّاً فَهاجَ القَلبَ شَوقاً وَأَنصَبا عَجِبتُ لَهُ أَن زارَ في النَومِ مَضجَعي…
مغنية هذي الحمامة أصبحت
مُغَنِّيَةٌ هَذي الحَمامَةُ أَصبَحَت تُغَنّي عَلى ظَهرِ الطَريقِ بِلا جَذرِ أَرامَت مِنَ اللَهِ الثَوابَ أَمِ اِنبَرَت تُؤَمِّلُ بِالسَجعِ…