ألحُلْمُ، ما هُوَ؟
ما هُوَ اللاشيءُ هذا
عابرُ الزمنِ,
آلبهيُّ كنجمةٍ في أوَّل الحبِّ,
آلشَّهيُّ كصورةِ امرأةٍ
تدلِّكُ نهدها بالشَّمْسِ؟/
ما هُوَ، لا أكاد أراه حتى
يختفي في الأمسِ/
لا هُوَ واقعٌ لأعيش وطأته وخفَّتَهُ
ولا هُوَ عكسُهُ لأطير حُرّاً
في فضاء الحَدسِ/
ما هُوَ, ما هُوَ اللاشيءُ، هذا الهَشُّ
هذا اللانهائيُّ، الضعيفُ، الباطنيُّ
الزائرُ، المتطايرُ, المتناثرُ،
المتجدِّدُ المتعدِّدُ اللاَّ شكلِ؟
ما هُوَ؟ لا يُجَسُّ ولا يُمَسّ/
ولا يَمُدُّ يداً إلى المُتَلهِّفين الحائرينَ
فما هُوَ السريُّ هذا،
الحائرُ، الحَذِرُ، المحيِّرُ
حين أَنتظرُ الزيارةَ مطمئنَّ النفسِ/
يكسرني ويخرجُ مثل لؤلؤةٍ
تُدَحْرِجُ ضوءها,
ويقول لي: لا تنتظرني
إن أردتَ زيارتي
لا تنتظرني!
اقرأ أيضاً
يا أخا لا يمر حلو الإخاء
يا أَخاً لا يُمِرُّ حُلوَ الإِخاءِ بِهِجاءٍ مِنهُ وَلا إِقصاءِ وَالَّذي راحَ ذا سَناً وَثَناءِ وَغَدا ذا فُتُوَّةٍ…
ألا بكرت عرسي تلوم وتعذل
أَلا بَكَرت عِرسي تَلومُ وتَعذُلُ وَغَيرُ الَّذي قالَت أَعفُّ وَأَجمَلُ وَلَما رَأَت رَأَسي تَبَدَّلَ لَونُهُ بَياضاً عَن اللَونِ…
أربع رسائل ساذجة إلى بيروت
الرسالة الأولى كيف هي الأحوال ؟ نسألكم . ونحن ندري جيداً سذاجة السؤال . نسألكم . ونحن كالأيتام…
لعمري لقد نبهت يا هند ميتا
لَعَمري لَقَد نَبَّهتِ يا هِندُ مَيِّتاً قَتيلَ كَرىً مِن حَيثُ أَصبَحتُ نائِيا وَلَيلَةَ بِتنا بِالجُبوبِ تَخَيَّلَت لَنا أَو…
هو النادي وأنت به أنادي
هُوَ النَّادي وأَنتَ به أُنادي فيامروي الحيا موري الزنادِ لسانك أَم سنانك دار فيما أَراه من الجدال أَو…
مرضت فأرواح الصحاب كئيبة
مَرِضتُ فَأَرواحُ الصِحابِ كَئيبَةٌ بِها ما بِنَفسي لَيتَ لَها فِدى تَرُفُّ حِيالي كُلَّما أَغمَضَ الكَرى جُفوني جَماعات وَمَثنى…
وعيدي من مخلوف
وَعيدي مِنَ مَخلوفٌ وَوَعدي بِكَ مُمتَدُّ وَما أَجَّلتَ مِن نَعمى لِغَيري فَهيَ لي نَقدُ لِأَنّي لَكَ لَم أَعدَ…
كأن جيوش الفحم من فوق جمره
كأنّ جيوشَ الفحمِ من فوقِ جَمْرِه وقد جُمعا فاسْتُحْسِن الضِّدُّ بالضِّدِّ غَدائرُ خَوْدٍ فَرَّقَتْها وقد بَدتْ على خَفَرٍ…