ألحُلْمُ، ما هُوَ؟
ما هُوَ اللاشيءُ هذا
عابرُ الزمنِ,
آلبهيُّ كنجمةٍ في أوَّل الحبِّ,
آلشَّهيُّ كصورةِ امرأةٍ
تدلِّكُ نهدها بالشَّمْسِ؟/
ما هُوَ، لا أكاد أراه حتى
يختفي في الأمسِ/
لا هُوَ واقعٌ لأعيش وطأته وخفَّتَهُ
ولا هُوَ عكسُهُ لأطير حُرّاً
في فضاء الحَدسِ/
ما هُوَ, ما هُوَ اللاشيءُ، هذا الهَشُّ
هذا اللانهائيُّ، الضعيفُ، الباطنيُّ
الزائرُ، المتطايرُ, المتناثرُ،
المتجدِّدُ المتعدِّدُ اللاَّ شكلِ؟
ما هُوَ؟ لا يُجَسُّ ولا يُمَسّ/
ولا يَمُدُّ يداً إلى المُتَلهِّفين الحائرينَ
فما هُوَ السريُّ هذا،
الحائرُ، الحَذِرُ، المحيِّرُ
حين أَنتظرُ الزيارةَ مطمئنَّ النفسِ/
يكسرني ويخرجُ مثل لؤلؤةٍ
تُدَحْرِجُ ضوءها,
ويقول لي: لا تنتظرني
إن أردتَ زيارتي
لا تنتظرني!
اقرأ أيضاً
أنعى إليك نفوساً طاح شاهدها
أَنعى إِلَيكَ نُفوساً طاحَ شاهِدُها فيما وَرا الحَيثُ يَلقى شاهِدَ القِدَمِ أَنعى إِلَيكَ قُلوباً طالَما هَطَلَت سَحائِبُ الوَحيِ…
إذا ما الكأس أرعشت اليدين
إِذا ما الكَأسُ أَرعَشَتِ اليَدَينِ صَحَوتُ فَلَم تَحُل بَيني وَبَيني هَجَرتُ الخَمرَ كَالذَهَبِ المُصَفّى فَخَمري ماءُ مُزنٍ كَاللُجَينِ…
لاح شيب الرأس مني فاتضح
لاحَ شَيبُ الرَأسِ مِنّي فَاِتَّضَح بَعدَ لَهوٍ وَشَبابٍ وَمَرَح فَلَهَونا وَنَعِمنا ثُمَّ لَم يَدَعِ المَوتُ لِذي لُبٍّ فَرَح…
يا دائم الهجر والصدود
يا دائِمَ الهَجرِ وَالصُدودِ ما فَوقَ بَلوايَ مِن مَزيدِ إِنِّيَ عَبدٌ وَأَنتَ مَولىً فَاِبغِ رِضا اللَهِ في العَبيدِ
كيف صبري وأنت للعين قره
كَيفَ صَبري وَأنتَ لِلعَينِ قُرَّهُ وَهيَ ما إِن تَراكَ في العامِ مَرَّه وَبِماذا بُسَرَّ قَلبي إِذا غِب تَ…
أمسيت في سبل الهوى متحيرا
أَمسَيتُ في سُبُلِ الهَوى مُتَحَيِّراً ما بَينَ وَعرِ أَسىً وَحَزنِ شُجونِ وَرُسومُ خَدِّيَ مَحَت آثارَها بِسُيولِ أَدمُعِها غُيومُ…
ماذا عليه لو أباح ريقه
ماذا عليهٍ لو أباحَ ريقَهُ لقَلبِ صَبٍّ يَشتكِي حَريقَهُ