ألحُلْمُ، ما هُوَ؟
ما هُوَ اللاشيءُ هذا
عابرُ الزمنِ,
آلبهيُّ كنجمةٍ في أوَّل الحبِّ,
آلشَّهيُّ كصورةِ امرأةٍ
تدلِّكُ نهدها بالشَّمْسِ؟/
ما هُوَ، لا أكاد أراه حتى
يختفي في الأمسِ/
لا هُوَ واقعٌ لأعيش وطأته وخفَّتَهُ
ولا هُوَ عكسُهُ لأطير حُرّاً
في فضاء الحَدسِ/
ما هُوَ, ما هُوَ اللاشيءُ، هذا الهَشُّ
هذا اللانهائيُّ، الضعيفُ، الباطنيُّ
الزائرُ، المتطايرُ, المتناثرُ،
المتجدِّدُ المتعدِّدُ اللاَّ شكلِ؟
ما هُوَ؟ لا يُجَسُّ ولا يُمَسّ/
ولا يَمُدُّ يداً إلى المُتَلهِّفين الحائرينَ
فما هُوَ السريُّ هذا،
الحائرُ، الحَذِرُ، المحيِّرُ
حين أَنتظرُ الزيارةَ مطمئنَّ النفسِ/
يكسرني ويخرجُ مثل لؤلؤةٍ
تُدَحْرِجُ ضوءها,
ويقول لي: لا تنتظرني
إن أردتَ زيارتي
لا تنتظرني!
اقرأ أيضاً
سلام على قوم مضوا لسبيلهم
سلامٌ على قَومٍ مضَوْا لسبيلِهِمْ فلم يبقَ إلا ذكرُهُمْ وحَديثُهُمْ لقدْ صرَعَتْهُمْ صَرَعُة المَوتِ فاستوى قَديُمهُمْ في شأنِهِمْ…
ترى ثغر ذاك الثغر بالقرب يبسم
تُرى ثغرُ ذاك الثغرِ بالقربِ يَبْسِمُ فأغدو وعيشِى مثل ما كان مَعْكُمُ لياليَ لا طَرْفِي من الدمع مُكْثِر…
لا يسوء ظنك من أجل سهم
لا يَسوءُ ظنُّكَ منْ أجْلِ سهْمِ عادَ مغْنى السّعْدِ منْ غيرِ عادَهْ أوَ لَسْتَ الشّمْسَ دونَ امْتِراءٍ حلّ…
يا ظبية البان بين الرند والخزم
يا ظبية البان بين الرند والخزم ترعى الحشاشة كفي العتب لا تلمي واغمدي سيف جفن قد سفكت به…
العيش ماض فأكرم والديك به
العَيشُ ماضٍ فَأَكرِم والِدَيكَ بِهِ وَالأُمُّ أَولى بِإِكرامٍ وَإِحسانِ وَحَسبُها الحَملُ وَالإِرضاعُ تُدمِنُهُ أَمرانِ بِالفَضلِ نالا كُلَّ إِنسانِ…
بنصرك يدرك الفتح المبين
بِنَصرِكَ يُدرَكُ الفَتحُ المُبينُ وَعِندَكَ يُؤمَنُ الزَمَنُ الخَؤونُ وَجارُكَ ضِدُّ مالِكَ مُنذُ أَمّا مَحَلَّكَ ذا تُعِزُّ وَذا تُهينُ…
ولما التقينا بعد نأي وغربة
ولما التقينا بعد نأي وغربة شجيين فاضا من أسىً وحنينِ تسائلني عيناك عن سالف الهوى بقلبي وتستقضي قديم…
الجيش الحيا في مأقظ الروض معرك
الجَيشُ الحَيا في مَأقَظِ الرَوضِ مَعرَكٌ كَأَنَّ لَهُ ثائِراً عَلى الأَرضِ يُدرَكُ إِذا اِستَلَّ فيهِ الرَعدُ أَسيافَ بَرقِهِ…