الظلُّ، لا ذَكَرٌ ولا أُنثى
رماديٌّ، ولو أَشْعَلْتُ فيه النارَ…
يتبعُني، ويكبرُ ثُمَّ يصغرُ
كُنت أَمشي. كان يمشي
كنت أَجلسُ. كان يجلسُ
كنت أركضُ. كان يركضُ
قلتُ: أخدعُهُ وأخلعُ معطفي الكُحْليَّ
قلَّدني، وألقي عنده معطفَهُ الرماديَّ…
آستدَرْتُ إلى الطريق الجانبيّةِ
فاستدار إلى الطريق الجانبيّةِ.
قلتُ: أخدعُهُ وأخرجُ من غروب مدينتي
فرأيتُهُ يمشي أمامي
في غروب مدينةٍ أخرى…
فقلت: أعود مُتّكئاً على عُكَّازتينِ
فعاد متكئاً على عكازتينِ
فقلتُ: أحمله على كتفيَّ،
فاستَعْصَى…
فقلتُ: إذنْ، سأتبعُهُ لأخدَعَهُ
سأتبعُ ببغاء الشكل سُخْريَةً
أقلِّد ما يُقلِّدني
لكي يَقَعَ الشبيهُ على الشبيه
فلا أراهُ، ولا يراني.
اقرأ أيضاً
لعمرك إني بالمدامة قوال
لعَمرُكَ إِنّي بِالمُدامَةِ قَوّالُ وَإِنّي لِما يَهوى النُدامى لَفَعّالُ وَإِنّيَ لِلخِلِّ الخَليلِ لَناعِشُ وَإِنّيَ لِلقَتلِ المُناوي لَقَتّالُ قَسَمتُ…
على رسم هاتيك الديار البلاقع
على رَسمِ هاتيكَ الدِّيارِ البَلاقِعِ بَقايا سَلامٍ من بَقايا الأَضالعِ بَلِينَ وأبلانا الزَّمانُ فكُلُّنا رهينُ البِلى حَتَّى شُؤُونُ…
يا رب ساكن حفرة
يا رُبَّ ساكِنِ حُفرَةٍ أَبلَت جَديدَ جَمالِهِ تَرَكَ الأَحِبَّةٍ بَعدَهُ يَتَلَذَّذونَ بِمالِهِ الخَلقُ كُلُهُمُ عِيا لُ اللَهِ تَحتَ…
لا تذهلن عن ابنة الكرم
لا تَذهَلَنَّ عَنِ اِبنَةِ الكَرمِ فَبِها تَماسُكُ قُوَّةِ الجِسمِ وَاِعلَم بِأَنَّكَ إِن لَهَجتَ بِغَيرِها هَطَلَت عَلَيكَ سَحابَةُ الهَمِّ…
الخير مصنوع بصانعه
الخيرُ مَصْنوعٌ بصانِعِهِ فمَتَى صنعْتَ الخيرَ أعقبكا والشَّرُّ مفعولٌ بفاعِلِهِ فمتى فعلْتَ الشر أعطبكا تاللَّهِ ما ألهبْتَ مُصْطلِياً…
أنافس فيك بعلق ثمين
أُنافِسُ فيكَ بِعِلقٍ ثَمينِ وَيَغلِبُني فيكَ ظَنُّ الظَنينِ وَكُنتُ حَلَفتُ عَلى غَضبَةٍ فَعُدتُ وَكَفَّرتُ عَنها يَميني
مني إلى مصر ذات المجد والحسب
منّي إلى مصر ذات المجد والحسب تحية ذات ود غير منقضب تدلي به دجلة اللسناء عن مِقَةٍ منها…
أَحاط بحرمتي ما كان مني
أَحاطَ بحرمتي ما كان منِّي وعفوك واسعٌ بهما مُحيطُ فما لي أستقيلُ ولا مُقيلٌ أضاق الرحبُ وانقبض البسيطُ…