إذَا كَانَ لِي أَنْ أُعِيدَ الِبدايَة أَختارُ ما اخْتَرْتُ: وَرْدَ السّياج
أُسَافِرُ ثَانيةً فِي الدَّرُوبِ التِي قدْ تُؤدِّي وقَدْ لا تُؤدِّي إِلَى قُرْطَبهْ.
أُعلَّقُ ظِلِّي عَلَى صَخْرَتَيْنِ لِتَبْنِي الطُّيُورُ الشَّرِيدَةُ عُشّاً علَى غُصْنِ ظِلِّي
وأُكسرُ ظِلِّي لأَتْبَعَ رَائِحَةَ اللَّوْزِ وَهِيَ تَطِيرُ عَلَى غَيْمةٍ مُتْربَهْ
وَأًتعبُ عنْدَ السُّفوحِ: تَعَالَوا إِليَّ اسْمَعُونِي. كُلُوا مِنْ رَغِيفِي
اشْربُوا مِنْ نَبِيذي، ولا تَتْرُكُونِي عَلَى شَارِعِ العُمْرِ وَحْدِي كَصَفْصَافَةٍ
مُتْعبَهْ.
أُحِبُّ البِلاَدَ الِتي لَمْ يَطَأهَا نَشِيدُ الرَّحِيلِ ولمْ تمْتَثِلْ لدمٍ وامْرَأَهْ
أُحِبُّ النِّسَاءَ اللَّواتِي يُخَبِّئْنَ فِي الشَّهَوَاتِ انْتِحَارَ الخُيُولِ عَلَى عتبَهْ.
أَعُودُ، إِذَا كَانَ لِي أَنْ أَعُودَ، إِلَى وَرْدَتِي نَفْسِهَا وإِلَى خطْوَتِي نَفْسِهَا
وَلَكِنَّنِي لاَ أَعُودُ إِلَى قُرْطُبَه….
اقرأ أيضاً
بروحي جوذر في القلب كانس
بِروحي جوذَرٌ في القَلبِ كانِس تَراهُ نافِراً في زِيِّ آنِس وَأَحوى أَحوَرِ الأَحداقِ أَلمى تَكادُ خُدودُهُ بِالوَهمِ تَدمى…
يا وحدتي جئت كي أنسى وها أنذا
يا وحدتي جئت كي أنسَى وها أنذا ما زلت أسمع أصداءً وأصواتا مهما تصاممتُ عنها فهي هاتفةٌ يا…
إني أنا عنترة الهجين
إِنّي أَنا عَنتَرَةَ الهَجينُ فَجُّ الأَتانِ قَد عَلا الأَنينُ يُحصَدُ فيهِ الكَفُّ وَالوَتينُ مِن وَقعِ سَيفي سَقَطَ الجَنينُ…
وإنك عمري هل ترى ضوء بارق
وَإِنَّكِ عَمري هَل تَرى ضوءَ بارِقٍ عَريضِ السَنا ذي هَيدَبٍ مُتَزَحزِحِ قَعَدتُ لَهُ ذاتَ العِشاءِ أَشيمُهُ بِمَرٍّ وَأَصحابي…
وعد الزيارة ثم أخلف
وعد الزيارة ثم أخلَفْ ما ضرّهُ لو كان يُنصِفْ وسَطا عليّ وظنّ أنّ الدمعَ من عينيهِ يذْرِفْ واللهِ…
أدار النوى كم دار فيك تلددي
أَدارَ النَوى كَم دارَ فيك تَلَدُّدي وَكَم عُقتِني عَن دارِ أهيَفَ أَغيدِ حَلَفتُ بِهِ لَو قَد تَعَرَّضَ دونَهُ…
في الذاهبين الأولين
في الذاهِبينَ الأَوَّلي نَ مِنَ القُرونِ لَنا بَصائِر لَمّا رَأَيتُ مَوارِداً لِلمَوتِ لَيسَ لَها مَصادِر وَرَأَيتُ قَومي نَحوَها…
مهاة النقا لولا الشوى والمآبض
مَهاةُ النَقا لَولا الشَوى وَالمَآبِضُ وَإِن مَحَضَ الإِعراضَ لي مِنكِ ماحِضُ رَعَت طَرفَها في هامَةٍ قَد تَنَكَّرَت وَصَوَّحَ…