تَضِيقُ بِنَا الأرْضُ. تَحْشُرُنَا فِي المَمَرِّ الأَخِيرِ, فَنَخْلعُ أَعْضَاءَنَا كَيْ نَمُرَّ
وَتَعْصُرُنَا الأَرْضُ. يَا لَيْتَنَا قَمْحُهَا كَيْ نَمُوتَ وَنَحْيَا. وَيَا لَيْتَهَا أُمُّنَا
لِتَرْحَمَنَا أُمُّنَا. لَيْتَنَا صُوَرٌ لِلصُّخُورِ التِي سَوْفَ يَحْمِلُهَا حُلْمُنَا
مَرَايَا. رَأَيْنَا وُجُوهَ الذِينَ سَيَقْتُلُهُمْ فِي الدِّفَاع الأخيِرِ عَنِ الرُّوحِ آخِرُنَا
بَكَيْنَا عَلَى عِيدِ أَطْفَالِهم. وَرَأَيْنَا وُجُوهَ الذِينَ سَيَرْمُونَ أَطْفَالَنَا
مِنْ نَوَافِذِ هَذَا الفَضَاءِ الأَخِير. مَرَايَا سَيَصقُلُهَا نَجْمُنَا.
إلَى أَيْنَ نَذْهَبُ بَعْدَ الحُدُودِ الأخِيرَة ِ؟ أَيْنَ تَطِيرُ العَصَافِيرُ بَعْدَ السَّمَاءِ
الأَخِيرَةِ أَيْنَ تَنَامُ النَّباتَاتُ بَعْدَ الهَوَاءِ الأخِيرِ؟ سَنَكْتُبُ أَسْمَاءَنَا بِالبُخَارِ
المُلَوَّنِ بِالقُرْمُزِيِّ سنَقْطَعُ كَفَّ النَّشِيدِ لِيُكْمِلَهُ لَحْمُنَا
هُنَا سَنَمْوتُ. هُنَا فِي المَمَرِّ الأخيرِ. هُنَا أَو هُنَا سَوْفَ يَغرِسُ زَيْتُونَهُ..
دَمُنَا.
اقرأ أيضاً
ألم ترني بليت بشر قوم
أَلَم تَرَني بُليتَ بِشَرِّ قَومٍ أَمَلُّ إِذا لَقيتُهُمُ حَياتي إِذا المُغتَرُّ لاحَ لَهُم بَدَوهُ بِأَيمانٍ كَمِثلِ الأُمَّهاتِ
ويوم الوغى يوم الطعان إذا اكتسى
وَيَومَ الوَغى يَومَ الطِعانِ إِذا اِكَتسى مُحَجَّلُ خَيلِ المُلتَقى وَبَهيمُها مِنَ الماءِ لَوناً واحِداً فَتَشابَهَت وَغَيرَ أَلوان الجِيادِ…
يا قابض المال الذي لم تزل
يا قابِضَ المالِ الَّذي لَم تَزَل عَيني إِلى بَهجَتِهِ تَطمَحُ وَمَن إِذا جَرَّحَني لَحظُهُ غَدا بِلَحظِ خَدِّهِ يَجرَحُ…
قد كان لي حمدان ذا زورة
قَد كانَ لي حَمدانُ ذا زَورَةٍ يَأخُذُهُ الشَوقُ بِإِقلاقِ في القُرِّ إِن كانَ وَفي يَومِ لا يَبرُزُ إِلّا…
يلقاك بالماء النمير الفتى
يَلقاكَ بِالماءِ النُمَيرِ الفَتى وَفي ضَميرِ النَفسِ نارٌ تَقِد يُعطيكَ لَفظاً لَيِّناً مَسُّهُ وَمِثلُ حَدِّ السَيفِ ما يَعتَقِد…
ما لغياث من غياث إذا
ما لِغِياثٍ مِن غِياثٍ إِذا أَدَرتَهُ في لَولَبِ الصَكِّ شَيخٌ إِذا اِستَدعَيتَ أَلفاظَهُ جاءَتكَ بَينَ الزورِ وَالإِفكش مُستَطوِلِ…
وكيف يرجى وصل ليلى وقد جرى
وَكَيفَ يُرَجّى وَصلُ لَيلى وَقَد جَرى بِجَدِّ القُوى وَالوَصلِ أَعسَرُ حاسِرُ صَديعُ العَصا صَعبُ المَرامِ إِذا اِنتَحى لِوَصلِ…
يعجز في مدحه وقد علمت
يُعجزُ في مدحه وقد علمتْ توحُّدي في الفصاحةِ العربُ فان أصبْتُ الصَّوابَ في مِدَحي فللقوافي وخاطِري طَرَبُ لم…