سَمَاءٌ لِبَحْرٍ سَمَاءٌ لِتَرْسُمَ بِنْتُ الفَرَاشَةِ أُمّاً لِكُرْسي
أُصَالِحُ نَفْسِي وَلَوْ جَاءَتِ اليَاسَمِينَةُ بَعْدَ الأَوَانِ أُصَالِحُ يَوْمَ الأُحَدْ
سَأُنْزِلُ عَنْ يَدكِ النَّهْرَ كَيْ يَتَعَرَّى ’ وَأَعْرفَ كَيْفَ يَصيرُ الشُّعَاعُ جَسَدْ
سَأَحْمِلُ عَنْكِ ذِرَاعِي لأُجْلِسَ هَذَا البَهَاءَ النِّهَائيَّ فَوْقَ يَدَيْكِ
وَلَدْ سَمَاءٌ لِبَحْرٍ , وَبَحْرٌ لسُورِ الحَدِيقَةِ هَذَا النَّهَارُ سَرِيرٌ لِعُرْسي
يَحُطُّ الحَمَامُ عَلَى شَارَةِ العَسْكَرِيِّ وَتفْلتُ عَاشِقةٌ مِنْ فَتَاهَا لِتَأخُذَ قِطْعَة شَمْسِ
أُحِبُّكِ هَذَا النَّهَارَ كَمَا لَمْ أُحِبَّكِ مِنْ قَبْلُ أَرْفَعُ عَنْ مَوْجَةِ اليَاسَمِين الزَّبَدْ
أَفِي الأَرْض غَيْرُ السَّلام؟ أَفِي النَّاسِ غَيْرُ المَسَرَّةِ؟
إِنِّي أُصَالحُ نَفْسي
فَتَدْخُلُ كُلُّ الشُّعُوبِ مَدَائِح خَمْرِي..وَتَدْخُلُ زَيْتُونَ قَوْسِي
أَفي مِثْلِ هَذَا النَّهَارِ تَمُوتُ عَصَافِيرُ فِضِّيَّةٌ هَلْ يَمُوتُ أَحَدْ!
اقرأ أيضاً
ساجع حن إلى ذات جناح
ساجعٌ حَنَّ إلى ذاتِ جَناحِ والدُجى في الأُفْقِ كالسِتْرِ المُزاحِ صَفَّقا بِشْراً وَطارا فرحاً بسنا الفجر وَريعان الصباحِ…
هي النفس في مستنقع الموت تبرك
هِيَ النَّفْسُ في مَسْتَنْقَعِ المَوْتِ تَبْرُكُ وَتَأْخُذُ مِنْها النّائِباتُ وَتَتْرُكُ فَلا الطَّمَعُ المُزْري بِها يَسْتَفِزُّنِي وَلا الضَّيْمُ مُذْ…
لقد فنيت وهل تبقى إذا عمرت
لَقَد فَنَيتَ وَّهَل تَبقى إِذا عَمَرَت جَوّالَةٌ بَينَ تَغريبٍ وَاِشراقِ وَكَم سَحابَةِ قَومٍ غَرَّ لامِعُها وَإِن دَعَتكَ بِإِرعادٍ…
لو أنها سمحت بطيف عائد
لو أنها سمحَتْ بطيفٍ عائدِ نصبَ الرُقادُ لها جِبالةَ صائدِ لكنها حجَبَتْهُ فاحتجبَ الكرى عن شاهدٍ وافى بدمعِ…
ومنفر للنوم مسكنه إذا
ومُنَفِّرٍ للنَّوْمِ مَسْكَنُهُ إِذا نامَ المُمَلَّكُ بَيْنَ أَثْنَاءِ الثِّيَاب يَسْرِي إِلى الأَجْسَامِ يَهْتِكُ عَدْوُهُ عنِ كُلِّ جِسْمٍ صِيغَ…
والله ما طلعت شمس ولا غربت
وَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت إِلّا وَحُبُّكَ مَقرونٌ بِأَنفاسي وَلا جَلستُ إِلى قَومٍ أُحَدِّثُهُم إِلّا وَأَنتَ حَديثي…
ارتاحت النفس بتطهيرها
اِرتاحَت النَفسُ بِتَطهيرِها وَرَبُّها قاضٍ بِتَدنيسِها إِن كانَتِ الدُنِّيا عَروساً تُرى فَلِتَنصَرِف عَنكَ بِتَعنيسِها كَالغولِ غالَتكَ بِتَلوينِها بَينَ…
لا تلم ذا الهوى على أن يبوحا
لا تلم ذا الهوى على أن يبوحا هكذا العطرُ دأبهُ أن يفوحا كيفَ تخفى بينَ العواذلِ نارٌ ساورتها…