كُنتُ في الرّحـْمِ حزينـاً
دونَ أنْ أعرِفَ للأحـزانِ أدنى سَبَبِ !
لم أكُـنْ أعرِفُ جنسيّـةَ أُمّـي
لـمْ أكُـنْ أعرِفُ ما ديـنُ أبـي
لمْ أكُـنْ أعرِفُ أنّـي عَرَبـي !
آهِ .. لو كُنتُ على عِلْـمٍ بأمـري
كُنتُ قَطَّعتُ بِنفسي ( حَبْـلَ سِـرّي )
كُنتُ نَفّسْتُ بِنفسي وبِأُمّـي غَضَـبي
خَـوفَ أنْ تَمخُضَ بي
خَوْفَ أنْ تقْذِفَ بي في الوَطَـنِ المُغتَرِبِ
خَوْفَ أنْ تـَحْـبـَل مِن بَعْـدي بِغَيْري
ثُـمّ يغـدو – دونَ ذنبٍ
عَرَبيـّاً .. في بِلادِ العَرَبِ !
اقرأ أيضاً
أعطي خليل لسابا باز موهبة
أُعطِي خليلٌ لسابا بازَ مَوهِبةً واسترجَعَ اللهُ قبلَ العامِ ما وَهَبا فخطَّ راثيهِ تأريخاً يقولُ بهِ لمثلِهِ ملكوتُ…
أيها ذا المدعي لسنا
أيُّهَا ذَا المُدَّعِي لَسَنَا كُفَّ مِن عَذلِي أنَأ وأنَا أرَأيتَ الضِّغنَ كَيفَ بَدَا وَرَأيتَ الشَّرَّ كَيفَ رَنَا بِعتَنِي…
عندي سماوات من الصواني
عِندي سَماواتٌ مِنَ الصَواني نُجومُها الأَقداحُ وَالقاني وَطَلعَةٌ كَأَوبَةِ الأَمانِ وَأَوجُهٌ مِن نَرجِسٍ رَيّانِ أَعيُنُهُ فِضِيَّةُ الأَجفانِ كَمِثلِ…
الدانوب ليس أزرق
كي لا تعرفه كان الزمانْ واقفاً كالنهر في جثّته قالت له : عندي مكان كان ذاك اليومُ صيفيّاً…
فوالله ما فرقت ما جدت لي به
فَوَاللَهِ ما فَرَّقتُ ما جُدتَ لي بِهِ عَلى الصَحبِ عَن تيهٍ عَرانِيَ أَو كِبرِ وَلَكِنَّني لَمّا عَلِمتُ بِأَنَّني…
جرى من جفوني ما أذاب أجفاني
جَرى مِن جُفُونِي مَا أذاب أجفَانِي وشَبَّت بِأحشَائي لَواعِجُ نِيرانِي عَلَى فَقد خِلّ كَان رُوحِي وراحَتِي وروحِي وريحَانِي…
سيدي حشمتي عليك حرام
سيدي حشمتي عليك حرامٌ وبحكم الكريم تقضي الكرامُ وأرى مذ ملكتني أن مثلي أبداً لا تفيدك الأيامُ خادمٌ…
إذا قبضت نفس الطرماح أخلقت
إِذا قُبِضَت نَفسُ الطِرِمّاحِ أَخلَقَت عُرى المَجدِ وَاِستَرخى عِنانُ القَصائِدِ