أمْرُنا مُختصَرٌ جدّاً
ولا يحتِملُ الشّرحَ الطويلْ:
غُمَّةٌ تَنطحُ غَمّاً
وَرَذيلٌ يبتغي تَسليبَ سَلاّبٍ رذيلْ..
وعلى مُفتَرقِ الصَّفينِ طِفلٌ
رأسُهُ مُستهدَفٌ حَيثُ يَميلْ!
ليسَ في القِصّةِ قابيلُ وهابيلُ
لكي نَنأي عَن الوَغْدِ
وننحازَ إلى صَفِّ النّبيلْ.
بل كِلا الإثنينِ سَيفٌ
دَمُنا مِنهُ يَسيلْ!
وَفَمُ العالَمِ ما أنّبَ (رُتْبيلَ)
لكي يُطرِبَ (حَجّاجاً)
ولكنْ صَوتهُ كانَ احتجاجاً
لاشتباكِ القُبْح بالقُبحِ
على الوَجْهِ الجَميلْ!
يا لُصوصَ البَرِّ والبَحْرِ
سَيَروي غِلُّنا
لو بَعضُكم مِن بَعضِكُمْ رَوّى الغَليلْ
غَيْرَ أَنّا
عَثْرةٌ ما بينَكُمْ فَوقَ السَّبيلْ.
فارحَلوا عَنّا بَعيداً
وَخُذوا أشباهَكُمْ عِندَ الرَّحيلْ
ثُمَّ صَفُّوا بَينَكُمْ كَلَّ حِسابٍ بائِتٍ
خارِجَ هذا الأرخبيلْ.
وَلْتَقَعْ لَعنةُ رَبِّ النّاسِ والنّاسِ
على القاتِلِ مِنكُمْ والقَتيلْ!.
اقرأ أيضاً
أنست بأيام الشباب وظلها
أنِستُ بأيَّامِ الشَّبابِ وظِلَّها وآنسْتُ دَهراً في جِواري الجَوارِيا فلّما رأيْتُ الشَّيْبَ يبسِمُ ضاحِكاً بكَيتُ فأخجَلْتُ العُيونَ الجَوارِيا…
ألا ساجل دموعي ياغمام
أَلا ساجِل دُموعي ياغَمامُ وَطارِحني بِشَجوِكَ ياحَمامُ فَقَد وَفَّيتُها سِتّينَ حَولاً وَنادَتني وَرائي هَل أَمامُ وَكُنتُ وَمِن لُباناتي…
أثار الهوى سجع الحمام المغرد
أَثارَ الهَوى سَجعُ الحَمامِ المُغَرِّدِ وَأَرَّقَني الطَيفُ الَّذي لَم أُطَرِّدِ وَمَسرى نَسيمٍ مِن أُكَينافِ حائِلٍ وَبَرقٍ سَقى هاميهِ…
قسما لقد طار الفواد تشوقا
قسماً لقد طار الفواد تشوقاً للقاكم وبذاك لست أمين وغدا رهيناً مذ مننتم باللقا حفظاً عليه فأنت نعم…
الحارس السجين
وقفت في زنزانتي اُقُلُبُ الأفكار أنا السجين ها هنا أم ذلك الحارسُ بالجوار ؟ بيني وبين حارسي جدار…
كتبت بدمع عيني صفح خدي
كَتَبْتُ بِدَمْعِ عيني صَفْحَ خَدِّي وَقَدْ مَنَعَ الْكَرَى هَجْرُ الْخَلِيلِ وَرَابَ الْحَاضِرِينَ فَقُلْتُ هَذَا كِتَابُ الْعَيْنِ يُنْسَبُ لِلْخَلِيلِ
يا من يظاهرني بالنصح في العذل
يا مَن يُظاهِرُني بِالنُصحِ في العَذلِ وَعِندَهُ أَنَّني غِرٌّ بِذا العَمَلِ أَرسَلتَ عَذلَكَ يَنهاني وَيَأمُرُني اِصرِفهُ عَنّي فَإِنّي…
شفيت من حمزة نفسي بأحد
شفيت من حمزة نفسي بأحد حتى بقرت بطنه عن الكبد أذهب عني ذاك ما كنت أجد من لذعة…