نهايـة اللعبـة
أعجَـبُ مِنكَ عِنـدما
أراكَ مِنّي تعجَـبْ !
أيُّ غرابـةٍ إذا
أَلفيتَ ذئبـاً كاسِـراً
داخِـلَ جِلْـدِ الأَرنَبْ ؟
النّابُ مِنكَ جاءَني
وَمِنْكَ جاءَ المِخْلَـبْ .
أتستَشيطُ غاضباً ؟
إلى جَهـنّمٍ إذَنْ
غَضِبْـتَ أم لم تَغضَـبْ !
أخشـاكَ ؟
لا .. وألفُ لا .
لَـمْ يأتِـني الأمْـنُ لِكـيْ
أخافَ مِـن أن يَذهَـبْ .
ذُقْـتُ العَـذابَ كُلَّـهُ
فَلَـمْ يَعُـدْ يؤلمـني
بل صـارَ بي يُعَـذَّبْ !
والتّعَـبُ استوطَـنني
فَصِـرْتُ مِـنْ إدمانِـهِ
أَتعَـبُ إنْ لم أَتْعَـبْ !
أَمّـا الحَيـاةُ .. فالرَّدى
كانَ على طُـولِ المَـدى
إليَّ مِنهـا أَقـرَبْ !
فأيَّ شـيءٍ أَرهَـبْ ؟!
**
إذا اندَهَـشْتَ .. فاندهِـشْ
مِـنْ حُمْقِكَ المُرَكَّـبْ .
ها أَنتـذا، مِـن خَشْيَتي ،
وَسْـطَ الحَـديدِ غائِصٌ
كالسَّمكِ المُعَـلّبْ !
وهـا أَنـا
كالعَندَليبِ
طائِـرٌ مُغـرِّدٌ
أذهَـبُ كُلَّ مَذْهَـبْ !
**
مِـنْ فـرْطِ ما لَعِـبْتَ بي
دُخـتَ وداخَ المَلْعَـبْ
وداخَ رأسُ اللَّعْـبِ فيمـا بَيْننـا
فَها أَنـا
أَلعَـبُ بالخَـوْفِ هُنـا ..
والخَـوفُ فيـكَ يلْعَـبْ !
اقرأ أيضاً
في ظله ظل من عن حده حادا
في ظِلِّهِ ظِلَّ مَن عَن حَدِّهِ حادا وَذَلَّ إِذ عَزَّ نَقصاً بَعدَما زادا وَخابَ مَن جابَ مِنهاجَ السَبيلِ…
نفرة ثم تعطف الحسناء
نفرةٌ ثمَّ تعطفُ الحسناءِ وقصارى إبائهنَّ الرِّضاءُ وذواتُ الهوى يصلنَ ولكنْ من حقوقِ الوصالِ هذا الجفاءُ فتأبِّي وإنما…
إني لأمدح أقواما أظنهم
إِنّي لِأَمدَحُ أَقواماً أَظُنُّهُمُ يَقضونَ حَقَّ ثَنائي فَوقَ ما يَجِبُ فَإِن هُمُ وَهَبوا مَنّوا عَلَيَّ بِهِ فَالمَوتُ إِن…
قران المشتري زحلا يرجى
قِرانُ المُشتَّري زُحَلاً يُرَجّى لِإيقاظِ النَواظِرِ مِن كَراها وَهَيهاتَ البَريَّةُ في ضِلالٍ وَقَد فَطَنَ اللَبيبُ لِما اِعتَراها وَكَم…
غراء جاءت وأطراف الثرى يبس
غَرّاءُ جاءَتْ وأَطْرافُ الثّرَى يَبَسُ لكنّها انْصَرَفَتْ والنَّوْرُ مُنْغَمِسُ تَسْرِي وللرِّيحِ في حَافَاتِها زَجَلٌ يُريِكَ ذهنُكَ أَنَّ الرِّزْقَ…
خيالي أخاف الهجر منه
خَياليّ أَخَافُ الهَجْرَ مِنْهُ وَلَسْتُ أَرَاهُ يَرْغَبُ في وِصَالي وَكُنْتَ عَهِدْتَنِي قِدماً شُجاعاً فَما لِي اليَوْمَ أَفْزَعُ مِنْ…
رأيت المحبين الصحيح هواهم
رَأَيتُ المُحِبّينَ الصَحيحَ هَواهُمُ إِذا بَلَغوا الجُهدَ استَراحوا إِلى البُكا وَلَكِنَّ أَيّوباً إِذا ما فُؤادُهُ تَذَكَّرَ مَن لَسنا…
كتبي إليك على مقدار ما اتفقا
أفي أهل ذا النادي عليم أسائله فإني لما بي ذاهب اللب ذاهله سمعت حديثاً أحسد الصم عنده ويذهل…