– ألقيت خطاباً في النادي،
و تلوت قصائد في المقهى،
و نقدت السلطة في المطعم.
هل تحسب أنّا لا نعلم ؟!
–
!
– في يوم كذا
حاورت مذيعاً غربياً
و عرضت بتصريح مبهم
لغباوة قائدنا الملهم.
هل تحسب أنا لا نعلم ؟!
–
!
– في يوم مذا
جارك سلّم.
فصرخت به: أيّ سلام
و كلانا، يا هذا، نعش
يتنقل في بلدٍ مأتم ؟
هل تحسب أنا لا نعلم ؟!
هذي أمثلةٌ
و الخافي أعظم
إنّ ملفك هذا متخم !
هل عندك أقوال أخرى ؟
–
!
– لا تتكتّم.
دافع عن نفسك
أو تعدم !
–
!
– لا تتكلّم ؟
إفعل ما تهوى
لجهنم.
* * *
شُنق الأبكم.
اقرأ أيضاً
يا من لهذا المريض المدنف العاني
يا مَن لهذا المريض المدنَف العاني مُرِدَّدِ النفس من آن إلى آنِ إذا رأى الليلَ ظنَّ القبرَ شُقَّ…
جئننا بالشعور والأحداق
جِئنَنا بِالشُعورِ وَالأَحداقِ وَقَسَمنَ الحُظوظَ في العُشّاقِ وَهَزَزنَ القَنا قُدوداً فَأَبلى كُلَّ قَلبٍ مُستَضعَفٍ خَفّاقِ حَبَّذا القِسمُ في…
وليل كلون الهجر وظلمة الحبر
وَلَيلٍ كَلَونِ الهَجرِ وَظُلمَةِ الحِبرِ نَصَبنا لِداجِيهِ عَمُوداً مِنَ التِبرِ يَشُقُّ جَلابيبَ الدُجى فَكَأَنَّما نَرى بَينَ أَيدينا عَموداً…
أعيني فيضي ولا تبخلي
أَعَينِيَ فيضي وَلا تَبخُلي فَإِنَّكِ لِلدَمعِ لَم تَبذُلي وَجودي بِدَمعِكِ وَاِستَعبِري كَسَحِّ الخَليجِ عَلى الجَدوَلِ عَلى خَيرِ مَن…
أين في الحمى عرب
أَينَ في الحِمى عَرَبُ لي بِرَبعِهِم أَرَبُ كُلَّما ذَكَرتُهُمُ حَزَّني لَهُم طَرَبُ جيرَةٌ بِحَيِّهِمُ لَيسَ يُحفَظُ الحَسَبُ العُهودُ…
وشقائق كخدود رب
وَشَقائِقٍ كَخُدودِ رَب باتِ الخُدورِ تَلَهُّبا لاحَ الصَباحُ فَما اِنتِظا رُكَ بِالصَبوحِ عَلى الرُبى مَعَ شادِنٍ رَقَّت حَوا…
أتوعد أسرتي وتركت حجرا
أَتوعِدُ أُسرَتي وَتَرَكتَ حُجراً يُريغُ سَوادَ عَينَيهِ الغُرابُ أَبَوا دينَ المُلوكِ فَهُم لِقاحٌ إِذا نُدِبوا إِلى حَربٍ أَجابوا…
بليت وما تبلى ثياب صباكا
بَليتَ وَما تَبلى ثِيابُ صِباكا كَفاكَ مِنَ اللَهوِ المُضِرِّ كَفاكا أَلَم تَرَ أَنَّ الشَيبَ قَد قامَ ناعِياً مَقامَ…