يا كويت
كم على السيف مشيت
كم بجمر الظلم والجور اكتويت
كم تحملت من القهر
وكم من ثقل البلوى حويت
غير أني ما انحنيت
كم هوى السوط على ظهري
وكم حاول أن أنكر صبري
فأبيت
وهوى ثم هوى، ثم هوى
حتى هويت
غير أني عندما طاوعني دمعي عصيت
مذهبي أني كريم بدمائي
وبخيل ببكائي
غير أني يا حبيبة
حينما سرت إلى طائرة النفي
إلى الأرض الغريبة
عامدا طأطأت رأسي
ولعينيك انحنيت
وعلى صدرك علقت بقايا كبريائي
وبكيت
آه يا فتنة روحي .. كم بكيت
آه يا فتنة روحي .. كم بكيت
كنت من فرط بكائي
دمعة حيرى على خدك تمشي
يا كويت
اقرأ أيضاً
سمعت فيمن مات أو من بقي
سمعت فيمن مات أو من بقي بمقبلٍ بوابه أعورُ واللوزة المرة يا سيدي يفسد في الطعم بها السكر
فاحة منك أهدت صحن خدك لي
تُفَاحَةٌ مِنك أهدت صحن خَدّك لِي أذكَى مِن الحَمدِ فِي أحلى من الأمَلِ تَوسَّطَت بَين مَعشُوقٍ وعَاشِقِهِ بِمَوعِدِ…
يا من يسر بنفسه وشبابه
يا مَن يُسَرُّ بِنَفسِهِ وَشَبابِهِ أَنّى سُرِرتَ وَأَنتَ في خُلَسِ الرَدى أَهلَ القُبورِ لا تَواصُلَ بَينَكُم مَن ماتَ…
يعيبونها عندي ولا عيب عندها
يَعيبُونهَا عِندي وَلا عَيبَ عِندَها سِوى أَنَّ في العَينينِ بَعضُ التَّأَخُرِ فَإِن يَكُ في العَينَينِ شيءٌ فَإِنَّها مُهَفهَفَةُ…
أبنيتي لاتحزني
أَبُنَيَّتي لاتَحزَني كُلُّ الأَنامِ إِلى ذَهابِ أَبُنَيَّتي صَبراً جَمي لاً لِلجَليلِ مِنَ المُصابِ نوحي عَلَيَّ بِحَسرَةٍ مِن خَلفِ…
ولقد قلت حين أقفر بيتي
وَلَقَد قُلتُ حينَ أَقفَرَ بَيتي مِن جِرابِ الدَقيقِ وَالفُخّارَةِ وَلَقَد كانَ آهِلاً غَيرَ قَفرِ مُخصِباً خَيرُهُ كَثيرُ العِمارَةِ…
الطائر الأزرق
في قلبي طيرٌ أزرق يودُّ الخروج لكني أعاملُه بقسوة، أقول له: ابقَ في الداخل لنْ أدع أحداً يراك.…
إذا فكرت في وطن كريم
إِذَا فَكَّرْتَ فِي وَطَنٍ كَرِيمٍ نَبَتْ بِكَ عَنْهُ نَائِبَةُ اغْتِرَابِ وَعَوَّضَكَ الزَّمَانُ بِشرِّ دَار وَسُكْنَى مَنْزِلٍ وَحْشِ الْجَنَابِ…