توهمت قد سوفت بالغوث راجيا

التفعيلة : البحر الطويل

توهَّمْت قد سوَّفتَ بالغوث راجياً

لغوثك لا بل طالباً يتضرَّعُ

وقد سبقت كفيكَ كفَّا مُماجدٍ

أتسلو عن المعروفِ أم تتوجَّعُ

نوالُك يا ابن الأكرمين مُناهزاً

به فُرصاً قد أمكَنَتْ فهي شُرَّعُ

ولا يريَنْكَ اليوم تدفع حقَّه

إلى غده وانظر غداً كيف تصنعُ

هنالك لا أرضى بشيءٍ سوى الغنى

إذا الدهرُ أعطاك الذي كان يمنع

ألم تر أن المطل عند ذوي الحجا

رياضةُ وغدٍ شيمةٌ لا تطوَّع

يخادعها عن فَضْلها وهي خبَّةٌ

ويؤْنسها بالمعتفَى وهي تفزع

وأنتَ فتى فتيان أهل زمانه

وبارعهُمُ طَوْلاً فلِمْ لا تَبرَّعُ

تخادعُ حياتِ الرجالَ فتعتلي

وتُسألُ ما فوق السؤال فتُخدَعُ

فبادرْ أكفّاً يبْتدرن إلى العلا

وغاير عيوناً نحوها تتطلِّعُ

ولا تُشْجينَّ السائلين بمطلهم

فتشكي وتُعطي والعطاءُ مضيَّع

ولستَ إذا قطَّعت نفساً بجامعٍ

تفاريقها من بعد ما تتقطَّع

كأنّي إذا استهلَلْتُ بين قوابلي

بدا ليَ ما أُلقي ببابك أجمع


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لهان على سليمى كم قتيل

المنشور التالي

شمري نحو العطاء المنتجع

اقرأ أيضاً