إِنّي حَلَفتُ يَميناً غَيرَ كاذِبَةٍ
لَو كانَ لِلحارِثِ الجَفنِيِّ أَصحابُ
مِن جِذمِ غَسّانَ مُستَخٍ حَمائِلُهُم
لا يُغبَنونَ مِنَ المَعزى إِذا غابوا
وَلا يُذادونَ مُحمَرّاً عُيونُهُمُ
إِذا تُحُضِّرِ عِندَ الماجِدِ البابُ
كانوا إِذا حَضَروا شيبَ العُقارُ لَهُم
وَطيفَ فيهِم بِأَكواسٍ وَأَكوابِ
إِذاً لَآبوا جَميعاً أَو لَكانَ لَهُم
أَسرى مِنَ القَومِ أَو قَتلى وَأَسلابُ
لَجالَدوا حَيثُ كانَ المَوتُ أَدرَكَهُم
حَتّى يَؤوبوا لَهُم أَسرى وَأَسلابُ
لَكِنَّهُ إِنَّما لاقى بِمَأشَبَةٍ
لَيسَ لَهُم عِندَ صِدقِ المَوتِ أَحسابُ