أبدت بواكير الجنان

التفعيلة : البحر الكامل

أَبْدَتْ بَوَاكِيرُ الجِنَانِ

زِينَاتِهَا قَبْلَ الأَوَانِ

تُهْدِي تَحِيَّةَ مِصْرَ فِي

أَبْهَى وَأَزْهَى مِهْرَجَانِ

وَتُبِينُ عَنْ وُدٍّ لَهُ

أَضْعَافُهُ طَيَّ الجَنَانِ

شِيَمُ الْكِنَانَةِ فِي السَّمَا

حَةِ قَدْ بَرَزْنَ مِنِ اكْتِنَانِ

وَجَعَلْنَ آيَاتِ الرَّبِي

عِ لَدَيْكَ أَفْصَحَ تَرْجُمَانِ

أَهْلاً بِتَاجِ الدِّينِ وَالدُّ

نْيَا وَعُنْوَانِ الزَّمَانِ

أَهْلاً بِنَادِرَةِ الْبَلا

غَةِ وَالمَعَانِي وَالبَيانِ

أَوْفَى مُلَبٍّ إِنْ دَعَا

حَقٌّ وَأَكْفَى مُسْتَعَانِ

وَالقَوْلِ شَفَّ بِهِ الْقَرِي

بُ عَنِ الْبَعِيدِ مِنَ المَعَانِي

وَالجَمْعُ بَيْنَ هُدَى الْيَرَا

عِ وَبَيْنَ تَهْذِيبِ اللِّسَانِ

هَذَا الأَمِينُ وَغَيْرُ بَعْ

ثِ الشَّرْقِ لَيْسَ لَهُ أَمَانِي

قَدْ حَلَّ مِنْ أَغْلَى مَكَا

نٍ فِي ذُرَى أَعْلَى مَكَانِ

مِنْ مَهْبِطٍ لِلْوَحْيِ أَدْ

نَى مِنْ ثَرَاهُ النَّيِّرَانِ

وَافَى إِلَى الْبَلَدِ الَّذِي

يَدْرِي عُلاهُ الْخَافِقَانِ

بَلَدِ الْبَقَايَا الخَالِدَا

تِ وَكُلُّ مَا فِي الْكَوْنِ فَانِي

مِمَّا بَنَى فِرْعَونُ مِنْ

قِدَمٍ فَأَعْجَزَ كُلَّ بَانِي

فِي الْيُمْنِ يَا مَوْلايَ مَقْ

دَمُكَ الْعَزِيزُ وَفِي الأَمَانِ

أُحْلُلْ بِحَيْثُ حَلَلْتَ مِنْ

هَذِي الْبِلادِ رَفِيعَ شَانِ

بِالعِيدِ وَالضَّيْفِ المَجِي

دِ جَمِيعُ مَنْ فِي مَصْرَ هَانِي

زَيْنُ الشَّبَابِ المُلْبِسُ الْ

آدَابِ أَنْقَى طَيلَسَانِ

أَهْلاً بِأَنْجَبِ مَنْ نَمَى الْ

بَيْتُ الْعَظِيمُ بِلا امْتِنَانِ

بَيْتُ المَآثِرِ وَالمَفَا

خِرِ وَالتُّقَى فِي كُلِّ آنِ

أَهْلاً بِذِي الطَّوْلِ الَّذِي

فِي الْحِلْمِ لَيْسَ لَهُ مُدَانِي

وَلِيَ الزَّعَامَةَ غَيْرَ وَا

هٍ فِي الْخُطُوبِ وَغَيْرَ وَانِي

مُتَكَامِلَ الْوَصْفَيْنِ تَصْ

رِيفِ الأُمُورِ وَالاِفْتِنَانِ

هَيْهَاتَ يُلْفَى مِثْلُهُ

فِي الشَّرْقِ مِنْ قَاصٍ وَدَانِي

حَدِّثْ عَنِ الآرَاءِ يَنْ

بُو دُونَهَا النَّصْلُ الْيَمَانِي

وَالخُلْقِ أَثْبَتَ مَا تَقُو

مُ عَلَيْهِ فِي الأُسِّ المَبَانِي


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أيها الناصرون للعلم أحسن

المنشور التالي

في زحلة مولدي بالروح لا البدن

اقرأ أيضاً