ثوى بمكة بضع عشرة حجة

التفعيلة : البحر الطويل

ثَوى بِمَكَّةَ بِضعَ عَشرَةَ حِجَّةً

             يُذَكِّرُ لَو يَلقى خَليلاً مُؤاتِيا

وَيَعرِضُ في أَهلِ المَواسِمِ نَفسَهُ

             فَلَم يَرَ مَن يُؤوِي وَلَم يَرَ داعِيا

فَلَمّا أَتانا وَاِطمَأَنَّت بِهِ النَوى

             فَأَصبَحَ مَسروراً بِطَيبَةَ راضِيا

وَأَصبَحَ لا يَخشى عَداوَةَ ظالِمٍ

             قَريبٍ وَلا يَخشى مِنَ الناسِ باغِيا

بَذَلنا لَهُ الأَموالَ مِن جُلِّ مالِنا

             وَأَنفُسَنا عِندَ الوَغى وَالتَآسِيا

نُحارِبُ مَن عادى مِنَ الناسِ كُلَّهِم

             جَمعاً وَإِن كانَ الحَبيبُ المُصافِيا

وَنَعلَمُ أَنَّ اللَهَ لا رَبَّ غَيرُهُ

             وَأَنَّ كِتابَ اللَهِ أَصبَحَ هادِيا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

من سره الموت صرفا لا مزاج له

المنشور التالي

أهاجك بالبيداء رسم المنازل

اقرأ أيضاً

يا وزيراً لو صور الأدب

يَا وَزِيرَاً لَوْ صَوَّرَ الأدَبُ الرَّائِعُ فِي مَعْنَيَيهِ كَانَ المِثَالاَ عُدْتَنِي مُفْضَلاً فَاعْجَزُ سخيٍّ بَعْدَهَا أَنْ يَزِيدَنِي إِفْضَالاَ…

يارب ذكرى

كَمْ عالِمٍ مُتجـرِّدٍ ‏وَمُفكّرٍ مُتفـرّدٍ ‏أَجـرى مِـدادَ دِمائهِ في ‏لَيلِـنا ‏لِيَخُطَّ فَجْـرا .. ‏وَإذِ انتهى ‏لَمْ يُعْـطَ إلاّ…