مَنْ أنتِ، والتفتَتْ إليَّ، وصَمْتُها
مني برغم جفافها يُدْنيها
مَنْ أنتِ، واشتعلتْ على أَهدابها
نظراتُ حُزنِ كاللَّظى تُصْليها
من أنت؟، وانطفأت شموعُ حديثها
مثلَ انطفاء اللّحن من شاديها
أنا وجهُ أرملةِ، وعينُ يتيمةٍ
وفؤادُ ثَكْلَى، بُؤسُها يطويها
أنا مَنْ أُسَمَّى “القدس” كيف نسيَتني
أنسيتَ أرملة شكا شاكيها؟!
أنسيت مَن ترنو إليكم، مثلما
ترنو مشرَّدةٌ إلى واديها؟!
“القدسُ” من معنى القداسةِ أحرفي
معنى يَزيدُ مكانتي تَنْزيها
بالمسجد الأقصى شَرُفْتُ، وإنما
تُعلي الكريمةُ قَدْرَ مَن يُغليها
أنا من أُسمَّي “القدس” يَلْفُحُها الأَسى
والمعتدي بسهامه يرميها
أنظرْ إليَّ بعين مَن لا يرتضي
ذُلاّ، ولا يتقبَّل التَّشويها
وانقلْ لأمتك الحديثَ فربَّما
فَطِنَتْ إلى أهدافِ مَنْ يُغويها
•••
اقرأ أيضاً
أطلالهم سلبت دماها الهيفا
أَطلالُهُم سَلَبَت دُماها الهيفا وَاِستَبدَلَت وَحشاً بِهِنَّ عُكوفا يا مَنزِلاً أَعطى الحَوادِثَ حُكمَها لا مَطلَ في عِدَةٍ وَلا…
شجتك رسوم دارسات بثهمد
شجتْك رسومٌ دارسات بثَهمَدِ كَمُلْحِمة ابن السِّمَّريِّ مُحمَّدِ تُنادي رسومٌ كلَّ يوم محمداً أيا لابسي قد طال عهدي…
يا من به للملة استبشار
يا مَنْ بهِ للمِلّةِ اسْتِبْشارُ وإلَيْهِ إنْ ذُكِرَ الكَمالُ يُشارُ أمُحمّدُ المحْمودُ دُمْ في عصْمَةٍ للهِ يمْضي حُكْمَها…
إذا كان مدح فالنسيب المقدم
إِذا كانَ مَدحٌ فَالنَسيبُ المُقَدَّمُ أَكُلُّ فَصيحٍ قالَ شِعراً مُتَيَّمُ لَحُبُّ اِبنِ عَبدِ اللَهِ أَولى فَإِنَّهُ بِهِ يُبدَءُ…
لا نصر الله أبا نصر
لا نَصَرَ اللَهُ أَبا نَصرِ فَإِنَّهُ عُسرٌ بِلا يُسرِ مُبَغَّضٌ يَلعَنُهُ كُلُّ مَن يَراهُ مِن عَبدٍ وَمِن حَرِّ…
تظلم عمرو من هجائي وقد علت
تظلَّمَ عمروٌ من هِجائي وقد عَلَتْ بما قلتُ فيه حالُهُ ومراتبُهْ وأغفلَ ظُلمِيهِ بقَصْدِيه راغباً فواعجباً والدهرُ جمٌّ…
ومرقرق الإفرند أبرق بهجة
وَمُرَقرَقِ الإِفرِندِ أَبرَقَ بَهجَةً وَدَجا فَأَطلَعَ في الظَلامِ ضِياءَ كَسَفَت بِهِ لِلشَمسِ حَسَناً آيَةٌ تَستَوقِفُ الرائي لَها حِرباءَ…
إني عجزت عجزة لا أعتذر
إِنّي عَجِزتُ عَجزَةً لا أَعتَذِر سَوفَ أَكيسُ بَعدَها وَاَستَمِر أَرفَعُ مِن ذَيلِيَ ما كُنتَ أَجُر وَأَجمَعُ الأَمرَ الشَتيتَ…