مضى الفاضل الحبر الزويني عاجلا

التفعيلة : البحر الطويل

مَضى الفاضلُ الحَبرُ الزوينيُّ عاجِلاً

فَأَبكى رُبَى لُبنانَ يَومَ مِضِيِّهِ

مِنَ الفاعِلي الإِحسانِ ما أَنْفكَّ دَأبُهُ

إِلى أَن جَرى في الناسِ صَوتُ نَعيِّهِ

كَأَنَّ لُويساً لَم يَكُن قَطُّ مَلجأٌ

لَذي البُؤسِ مِن داني الذُرا وَقَصِيِّهِ

وَلا كَوكَباً لِلرُشدِ يُهدى بِرأيهِ

وَلا مَنهلاً للعلمِ يُشفى بِرِيِّهِ

كَريمٌ قَضى في طاعةِ اللَهِ عُمرَهُ

وَنفَعَ الوَرى في صُبحِهِ وَعَشِيِّهِ

وَفارقَ دُنياهُ إِلى اللَهِ ظافِراً

لَدَيهِ بِبادي لُطفِهِ وَخَفيِّهِ

فَاقبلَ تأريخي يُنادي مُبَشِّراً

كَريمٌ لَدى الرَحمنِ مَوتُ صَفيِّهِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

زر ثاويا من آل فيليبيذس

المنشور التالي

لقد بناها الجريجيري أسقفنا

اقرأ أيضاً

وحماء العلاط إذا تغنت

وَحَمَّاءِ العِلاطِ إِذا تَغَنَّتْ فَكَمْ طَرَبٍ يُخالِطُهُ أَنينُ وَأُرْعِيها مَسامِعَ لَمْ يُمِلْها إِلى نَغَماتِها إِلَّا الرَّنينُ وَبَيْنَ جَوانِحي…