حذار حذار أخي الشجن

التفعيلة : البحر المتقارب

حذار حذار أخيّ الشجن

نبال عيون يقمن الفتن

يهجن الشجون بغمز الجفون

وركب المنون بها قد كمن

برين العظام برشق السهام

وكم مستهام بهنّ افتتن

فمن لي بحوراء لمياء ثغر

وبرّاق ظلم إذا الليل جن

إذا لم تزرني فيمتد ليلي

سهيدا بليلي فقيد الوسن

واكتم وجدي فينهل دمعي

مبيحا لما في فوادي استكن

أيا رب يوم هتكت الستار

لخلع العذار بظبي ودن

بذات قوام كخطي لدن

وكاس عقار عقرنا المحن

رنين الحجول بخلخالها

كمثل العزول ينادي علن

تريك سهيلا اذا اسفرت

محل الخزام هني الوطن

وماست فخلنا قضيبا تثنى

ولاحت فباحت جواري عدن

كان الأراقم في فرعها

وأسود عبس بجفن قطن

كهاة تريع لصوت مهيب

لغير هواها الشجي ما ظعن

تلوح بخد وجيد ونهدٍ

للثم وضم وشم زهن

وكشح لطيف وخصر نحيف

رقيق كجسمي رهين الوهن

وردفٍ كحقف رجيح الدلال

وقد مديد رطيب البدن

وتعطيك كاسا رحيق رضاب

عصير شفاه لنفي الحزن

وليس بأحلى لنا من هواها

إلا امتداحي فريد الزمن

عليّ الكمال سني المقال

سمي النوال زكي الفطن

ومن آل اسعد ذو مطلع

بسعد السعود ضياه اقترن

ودانت لديه المعالي ونادت

أ أنت الخطيب فنعم الختن

يعيش القريض لديه فزره

لنيل الأماني وفز بالمنن

فنعم الأمير كريم الأيادي

بنيل النوال أشاد السنن

هزبر بمتن سريع انقضاض

كسيد الفضاء بنصر معن

كأن فؤاد الكمي سوارٌ

بمعصم رمح به قد طعن

كأنّ قلوب الأعادي محلٌ

لسن الرديني بها قد سكن

تحيي المعالي بني مرعب

ليوث العوالي غداة الظعن

هم الغالبون فدع تغلبا

ودع عنك بكرا وتلك الدمن

وشبب بشاص وفي برج دوس

ويوم بحصن لهم مرتهن

ويوم بنهر الأونط الذي

يفوق الذنايب فيمن ومن

أخيّ فدعني فإني لهم

أصيغ النظام جهاراً علن

هم الحارزون المعالي جمالاً

وساموا القريض بأوفى الثمن

إليك علي المقام تبدت

فتاة المديح بوجه حسن

لتهدي دعاء وتلثم كفاً

يفوق السحاب بفيض المنن

فخذها بعفو لقد غرّدت

بأبهى صفا ولفظ فتن

تنادي المهلهل مع حارث

خليلي عوجا لرسم الدمن


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

رفقا بأسيرك يا أسما

المنشور التالي

ديار تسامى المجد في باب عزها

اقرأ أيضاً